المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه
المعروفة بالمقدمة الجزرية
لشيخ القراء الحافظ محمد بن محمد بن محمد بن الجزري
محققة ومقابلة على عدد من النسخ الخطية والمطبوعة
تحقيق وضبط: علي بن أمير المالكي
إن من أنفع وأعظم ما ألف في علم التجويد منظومة (المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه) التي نظمها إمام القراء الحافظ ابن الجزري، حيث أنها قد امتازت بصغر حجمها، وجمال أسلوبها، وعذوبة ألفاظها، وسهولة عباراتها، واشتمالها على حل أبحاث التجويد الهامة، مرتبة ترتيبًا منطقيًّا، بالإضافة إلى مكانة مؤلفها بين العلماء.
ولأهميتها البالغة اعتنى بها علماء هذا الفن في شتى العصور حفظًا وروايةً وضبطًا وشرحًا وتعليمًا، وكان ممن اعتنى بها الشيخ علي بن أمير المالكي، حيث قام بتحقيق نصها، وضبطها بالشكل، ووضع عل...
فإن كتاب المكرر من أجل وأعظم كتب القراءات ، لأنه يمتاز بأسلوب فريد في تنظيم مادته العلمية مع عدم التكرار والحشو ، فقدم المؤلف بترجمة القراء السبع ورواتهم المشهورين وأسانيدهم ثم تكلم على الاستعاذة والبسملة، ثم أخذ يفرش الحروف فتعرض لكل السور وما فيها من اختلاف في القراءات السبع. وذكر ما بين كل سورتين من وجوه، وما في الوقف على المد العارض. ولكنه لم يتعرض للتوجيه ، وسترى فيه الفرق بين القراءات والروايات والطرق ، وتم فيه ذكر اختلافات القراء وغيرهها من الأمور المهمة التي قد يغفل عنها المهتم.
فإن كتاب المكرر من أجل وأعظم كتب القراءات ، لأنه يمتاز بأسلوب فريد في تنظيم مادته العلمية مع عدم التكرار والحشو ، فقدم المؤلف بترجمة القراء السبع ورواتهم المشهورين وأسانيدهم ثم تكلم على الاستعاذة والبسملة، ثم أخذ يفرش الحروف فتعرض لكل السور وما فيها من اختلاف في القراءات السبع. وذكر ما بين كل سورتين من وجوه، وما في الوقف على المد العارض. ولكنه لم يتعرض للتوجيه ، وسترى فيه الفرق بين القراءات والروايات والطرق ، وتم فيه ذكر اختلافات القراء وغيرهها من الأمور المهمة التي قد يغفل عنها المهتم.