كتاب لا بد منه لكل باحث يصنف آيات القرآن الكريم بموجب موضوعاته الكبرى مع تفريعاتها الجزئية على شكل رؤوس موضوعاته تمد الباحث بما يريد من آيات تتعلق بموضوع معين بأسلوب يسهل الرجوع إلى ما يريد من آيات،يتناول هذا الكتاب جميع الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع واحد من حيث المعنى في معجم مفهرس لهذه المعاني. ويبدأ الكتاب بتصنيف الآيات المتعلقة بالموضوع، وتفريعها إلى أفكار جزئية ،ثم صياغة الأفكار الجزئية على شكل رؤوس موضوعات مفتاحية ، كما يتناول في ذلك اختيار الكلمات المفتاحية، ووضعها بصيغة المفرد لا الجمع إلا إذا كانت الكلمة المفتاحية كما هي دون ردّها إلى جذرها اللغوي، بعد ذلك يتناول ترتيب الموضوعات الرئيسية والفرعية ترتيباً معجمياً ألفبائياً، حيث تصنف الكلمة المفتاحية وأجزاؤها بحسب ترتيبها في الأحرف الهجائية العربية وفق نطقها ورسمها دون مردها إلى جذرها اللغوي.
هذه الموسوعة الضخمة التي تضرب لها أكباد الإبل من أفضل الموسوعات الحديثة التي عرفتنا حقيقة على المعجم الموسوعي بعمل فريق من المختصين فقد خاطب هذا المعجم عامة الناس في مشارق الأرض ومغاربها ، وراعوا فيها الإيجاز في التعبير ، والسلاسة في الشرح والتفسير، ولم يتوسعوا في عرض المعلومات لكي لا يتشتت القارئ ويتيه ، ورجعوا إلى أكبر قدر من أمهات المصادر القرآنية وعرضها بأسلوب عصري ولغة مركزة مع اختصارها وتهذيبها ،جمعوا فيه بين العمل التفسيري وو بين ألفاظ القرآن الكريم ، واهتموا كذلك بذكر القراءات المتواترة والشاذة ليستفيد منه القارئ والمتخصص ، والجميل أنهم عرضوا صوراً توضيحية مخططة ليسهل فهمها وغير من المميزات الكثير الذي لا يتسع المقام لذكرها.
القرآن الكريم هو قوة الأمة وهويتها ومصدر عزها وريادتها ، ولقد توارثت الأمة خدمة الكتاب العزيز وجعلت شرف خدمته منهجاً للمتقين ، وهذا الكتاب (المعين في تجويد الكتاب المبين) هي خدمة جليلة قدمها مؤلفه الشيخ خالد جاسم المطوع – رحمه الله – يتضمن الأحكام الأساسية لعلم التجويد ، اتبع فيه المؤلف منهجاً ميسراً ، توخخى فيه الإختصار ، وراعى فيه سهولة الأسلوب ، هدفه أن يضع بين يدي الدارس لعلم التجويد المبتدئ ، مادة علمية تطبيقية مترابطة بأسلوب بسيط ومشوق ، يستطيع الدارس عن طريقه نطقه للحروف الهجائية في حالاتها المختلفة وصورها المتنوعة مفردة ومركبة ، وامتاز بكثرة الأمثلة والتطبيقات والتدريبات المعينة.
لقد نالت قصيدة (حرز الأماني ووجه التهاني) الشهيرة بالشاطبية إعتناء القراء حفظا وشرحا والقراءة بمضمنها، وهذه الشروح في جملتها متباينة في مناهجها، ومتفاوته في حجمها ومتنوعة في مصدرها، ومنها المحقق المطبوع، وكثير منها لا يزال حديث الوقوف رهين المكتبات.
وقد وفق الله الباحث للمشاركة في تحقيق أحد هذه الشروح المطولة وهو كتاب (المعين) لشيخ القراء في (كوتاهية) و(بورسة) من البلاد التركية:
إمام محمد بن حسام دده المتوفى بعد سنة 1003 هـ.
وقد جعل المؤلف أصل هذا الشرح ثمانية من أمهات شروح الشاطبية، وهي: شرح السخاوي، ومنتجب الدين، وشعلة، والفاسي، وأبي شامة، وابن جباره، الجعبري، وابن القاصح.
اعتمد المؤلف -رحمه الله- على كنز المعاني للجعبري اعتمادا كبيرا بإيضاح بعض ما استغلق من عباراته.
اعماله قواعد الش...