لقد حظي علم عدد الآي من العناية والتأليف كغيره من علوم القرآن الأخرى، وكان ممن أسهم في هذا المجال الإمام العكبري، فألف هذا الكتاب، وقام الباحث بدراسته وتحقيقه ليستفيد منه طلبة العلم.
إن أعظم القربات ، وأجل الطاعات: أن ينفق المرء عمره في خدمة كتاب الله تعالى تعلّماً وتعليماً؛ وهذا الكتاب هو كتاب المصاحف لأبي بكر عبدالله بن سليمان السجستاني المعروف ب"ابن أبي داود" خدم فيه القرآن ؛ فكتب فيه عن جمع القران الكريم ، يتناول المؤلف في كتابه العديد من المسائل المتعلقة بالمصحف الشريف وكتابته وتاريخ جمعه، وأسماء كتبة الوحي، وجمع القرآن بعد وفاة النبي، والكلام على المصاحف العثمانية والمصحف الإمام ومصاحف الصحابة ، فالمصنف جعل كتابه على طريقة المحدثين فروى مادة كتابه التي تناولت مسائل كثيرة متعلقة بالقرآن بالأسانيد ، ووقع في الكتاب روايات واهية ، استغلها كثير من أعداء الدين من المستشرقين ؛ليزرعوا الشك ؛...