امتازت كتب الشي العلامة إبراهيم علي شحاته السمنودي بالنظم ، ذلك أنه لم يترك شيء في علم التجويد ومفردات القراءات وتحريراتها وعد آيه وضبطه إلا ألف ونظم.والمؤلف ممن يشار إليه بالبنان في علم التجويد والقراءات في هذا العصر ، ومن بقية أفذاذ مدرسيها في هذا الدهر، ففي هذا الكتاب ستجد نظم المؤلف في التجويد وكلامه على التجويد وملخصه ، وعن موازين الأداء في التجويد والوقف والابتداء ، وتكلم عن ما يتعلق برواية حفص عن عاصم ، وعن ما يتعلق بعد الآي والفواصل ، وذكر مفردات القراءات ، وفيه رسالة فيما لحمزة على السكت العام ، وستجد بحثه عن قراءة الإمام خلف البزار ، وعن القراءات العشر وتحريراها وغيرها من النظم والمباحث الدقيقة والمفيدة.
نُقدم للإوة القراء والباحين وطلبة العلم قصيدة (حرز الأماني ووجه) المشهورة بالشاطبية، لمؤلفيها: قاسم بن فيرة بن خخلف الشاطبي، اختصر فيها كتاب التيسير في القراءات السبع لأبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي، وزاد عليه، جعلها في المقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة، سار بها الركبان، وبلغت شُهرتها الآفاق، وحفظها الطلاب صغارا وكبارا، جمّل المحقق الأستاذ علي بن سعد الغامدي الكتاب بمقدمة جميلة، أجاد فيها وأفاد،وأتقن وأبدع، ضمّن الشاطبي قصيدته رموزاً للقراء والرواة عنهم، لا أظنه سُبق إليها، وقال ابن خلكان: (وهي مشتملة على رموز عجيبة، وإشارات خفية.