نُقدم للإوة القراء والباحين وطلبة العلم قصيدة (حرز الأماني ووجه) المشهورة بالشاطبية، لمؤلفيها: قاسم بن فيرة بن خخلف الشاطبي، اختصر فيها كتاب التيسير في القراءات السبع لأبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي، وزاد عليه، جعلها في المقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة، سار بها الركبان، وبلغت شُهرتها الآفاق، وحفظها الطلاب صغارا وكبارا، جمّل المحقق الأستاذ علي بن سعد الغامدي الكتاب بمقدمة جميلة، أجاد فيها وأفاد،وأتقن وأبدع، ضمّن الشاطبي قصيدته رموزاً للقراء والرواة عنهم، لا أظنه سُبق إليها، وقال ابن خلكان: (وهي مشتملة على رموز عجيبة، وإشارات خفية.
حلية التلاوة
فى تجويد القرآن
إعداد
د / رحاب محمد مفيد شققى
يعتبر علم التجوىد من أقدم العلوم الشرعية نشأة وتأليفا وقامت المؤلفة بوضع هذا الكتاب في تجويد كلام الله تعالى الذى يشعر المرء معه كأنه فى حديقة غناء ، فيها من محاسن الورود والأزهار ، اجتهدت وبذلت كل ما فى وسعها لإخراجه بهذه الصوره مدعما بالأدلة والرسومات التوضيحية التى تيسر على الدارسين فيكون نعم المرجع لهم فى هذا المجال ، حيث دونت فيه حصيلة سنوات من الخبرة قضتها فى تعلم وتعليم كتاب الله تعالى دراية ورواية ، وقد قسمت الكتاب إلى ثمانية عشر بابا يحتوى الباب الواحد على فصل أو أكثر .
خير الكلام كلام الله الحكيم ، وأشرف العلوم قدراً معرفة كتاب الله العليم ، وقد أمر الله تعالى أن يرتل القرآن ترتيلا ، فألف علماء المسلمين في التجويد وأصوله ، والكتاب الذي بين أيدينا (أرجوزة علم التجويد للسيد أحمد شوقي الآلوسي أسماها (تحفة الترتيل) ، وقد شرح المؤلف هذه الأرجوزة لبيان مقاصدها ، وتوضيح معانيها مع ذكر الشواهد القرآنية ، وذكر فيها ما ورد عن القراء وقراءات وأقوال ، وسمى شرحه هذا ب (حلية التنزيل) ، وهي تهم كل مهتم بالقراءات القرآنية.
العناية بكيفية قراءة القرآن بمخارجها الصحيحة ، وتعليمها وتعلمها للناس من أقرب العبادات وأفضلها لقوله عليه الصلاة والسلام "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ، والعلماء كتبوا كتباً كثيراً في التجويد ليقيم الطالب فكه ليقرأ قراءة صحيحة ومن تلك التأليفا النافعة ما ألفه على شكل المنظومة الشيخ سعيد أحمد علي العنبتاوي ، منظومة لا تتجاوز عشرين صفحة ولكن حوت على درر علمية بألفاظ قليلة قصيرة ولكنها غريزة المعاني والفوائد ، وسهل الحفظ للطالب.