تأليف هذا الكتاب جاء نتيجة للشبه التى أثارها بعض الناس فى عصر المؤلف حول تمكين المد فى " آتى وآمن وآدم " وأشباهها ، فذكر المؤلف أن قوما اعترضوا على الطلبة المبتدئين فى مد ذلك ، فيلبسون عليهم قراءتهم ، ويورثونهم الشك فيما قرءوا به ، ووجه اعتراضهم أن من مد هذه الكلمات فإنه يخرجها من حيز الخبر إلى حيز الإستفهام ، وبين المؤلف فساد هذا الرأى فتأليف هذا الكتاب كان لحاجة ماسة فى عصر المؤلف ، ولم يكن من باب الترف العلمى الذى يوحى به عنوان الكتاب ابتداءا ، ويبدوا أن تلك الاعترضات التى أثيرت حول هذا الموضوع قد تركت أثارا عملية على طلبة القرآن ، فشككتهم فى صحة قراءتهم ، فكان لابد من مثل هذا الكتاب الذى يضع حدا لتلك البلبله التى أثارها أولئك المعترضون على تمكين المد فى مثل هذه الكلمات .
ترتيل القرآن وتجويده من أقرب العبادات إلى رب العالمين ، ومن العبادات التي توصلنا إل تلك المعالي هي تعلم التجويد الترتيل ، وهذه القصيدة من أطلع عليها من أهل التجويد رآها عيناً سلسبيلا ، ومن لم يكن عنده علم في التجويد يقال له إلى فهمها سَل سبيلاً! ، وتمتاز هذه القصيدة بعدة أمور منها : سهولة العبارة وعذوبة الألفاظ ، اشتملت على غالب أحكام التجويد ، فيها ترجيح لبعض المسائل الخلافية ، فيها مقارنة بين بعض أحكام الشاطبية والطيبة بالنسبة لرواية حفص ، وفي آخرها ذكر المؤلف الأحكام التي زادتها الطيبة على الشاطبية بالنسبة لرواية حفص ، وإكمالاً للفائدة شرح المؤلف الشيخ علي مبارك العازمي هذه القصيدة شرحاً مختصراً.