هذا بحثٌ يتناول علم القراءات القرآنية ، من حيث نشأتها وتاريخها، وقد ذكر فيه الباحثُ مبادئ وتاريخ القراءات وأهميته ، وفوائد تعدُّد الأحرف والقراءات ، وما يُستفاد من أحاديث الأحرف السبعة ، وذكر حديث نزول القرآن على ثلاثة أحرف. ثم ذكر أركان القراءة المقبولة ومسألة التواتر، وبيان حكم إنكار القراءات، وحكم القراءة و العمل الاحتجاج بالقراءات الشاذة ، وفي حكم الجمع في الختمة الواحدة ومذاهب القراء في ذلك ، وفوائد تتعلق ببحث الجمع وغيرها من المباحث المفيدة والشيقة لمريد القراءات وطالبها.
نهضت الدراسات اللغوية الحديثة نهضة علمية ، في الغرب ، فتناولت كل فروع الدراسة المتصلة باللغة ، تاريخاً ، وأصواتاً ، واشتقاقاً ، ومعجماً ، وتركيباً ، ودلالة.وكان أهم ما جمعت هذه الفروع تحت عنوان واحد وهو (علم اللغة) ، فعلم اللغة بالمفهوم الحديث مختلف تماماً عما انتهى إلينا من تصور السلف لمضمونه ، وقد أثرى ثراء كبيراً من حيث المناهج ، وقد درس المؤلف في هذا الكتاب أعقد مشكلات الأصوات في اللغة الفصحى ، ودرس كذلك ظاهرة هي من أبرز ظواهر الشذوذ وهي كثرة الوجوه الشاذة ، المتواردة على الكلمة الواحدة ، بصرف النظر عن الوجوه الصحيحة فالكتاب بذل فيه المؤلف جهده ويتبين ذلك عند قرائته فهلموا إلى مائدة العلم والغوص في بحار القرآن.