هذه الرسالة الصغيرة مُتَّصلة بأداء القرآن الكريم، ومهمٌّ في بابه، فهو بالإضافة إلى أنه كتابٌ في علم القراءات، هو كتابٌ في علم الأصوات أيضًا، وبذا أخذ شرفَ الصِّلة، ومُتصِّلٌ بنظام اللغة، فحاز بهذا على أهميَّة الموضوع، وقد ذكر المحقق الدكتور برهجي في مقدمته التي تكلم فيها عن "تعريف الإدغام وأهم الكتبِ المؤَلَّفَةِ فيه، والتعريفِ بالمؤَلِّف ، وإثبات صحة نسبة الكتاب للمؤلِّف، وبيان موضوعه وقيمته العلمية، ثم التعريفِ بنسختَيْ الكتاب اللتين اعتمد عليهما في هذا التحقيق". بعد حقق نص الكتاب التي اشتلمت مادته على ظاهرةَ الإدغام وأحكامه نظمًا وشرحًا؛ حيث نظم المؤلف ذلك في ) 22 ( بيتاً من بحر الرجز، ثم شرح هذه الأبيات شرحاً موجزاً، مع بيان من اختص من القراء بالإدغام في بعض أنواعه، وهذه المنظومة جاءت موجزة محررة سلسة، تفيد طالب علم القراءات لفهم باب الإدغام عند القراء، وتأصيل أحكامه.
كتاب الحسبة بشرح إتحاف الصحبة للشيخ محمد عبدالله بن الشيخ محمد الشنقيطي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة، هو شرح لنظمه إتحاف الصحبة بما خخالف فيه حفصاً شعبة بيّن فيه ما خالف فيه حفص شعبة وقد اقتصر الشيخ فيه على ما الف فيه شعبة حفصاً، وربما ذكر في بعض مواضع اليسيرة ما اتفقا عليه تتميماً للفائدة، وذلك لأن الطلبة يحفظون القرآن برواية حفص، وإنما يحتاجون إلى معرفة ما خالفه فيه شعبة، وشرحه شرحاً موجزاً ليتضح معناه لمن رام الحفظ والمدارسة من طلبة العلم، فعرّف في البداية بعاصم وراوييه حفص، وشعبة.
هذا الكتاب الذي قدمه لنا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالقيوم بن عبدالغفور السندي الأستاذ المساعد بقسم القراءات بكلية الدعوة و أصول الدين جامعة أم القرى- مكة المكرمة، قام في هذا المقال بجمع ما كتبه شراح الشاطبية من تعديلات وإصلاحات في أبياتها، ولقد شملت تلك التعديلات من حيث المجموع (236) بيتاً للقصيدة منها 126 بيتاً من خطبة الكتاب إلى آخر أبواب الأصول، و110 ابيات من الفرشيات من بداية سورة البقرة إلى آخر القصيدة، والتعديلات التي قام بها بعض الشراح هو لغرض التوضيح والتبيين، أو دف شك و رفقع إبهام، وهي كثيرة لكثرة شراح الصيدة المباركة، إذ تصل شروحها إلى من مائة شرح أو تعليق.
يبين هذا البحث العلاقة بين منظومة الشاطبية وأصلها، وهو كتاب التيسير في القراءات السبع للإمام أبو عمرو الداني، ويعرض أربع حالات للشاطبية مع التيسير: حالة موافقة، وحالة زيادة، وحالة نقصان، وحالة مخالفة، ولكل حالة من هذه الحالات جانب علمي وجانب منهجي، وكل جانب في مطلب مستقل تحت مبحثه الخاص به مع التمثيل له بما يبينه؛ إذ المقصود من البحث بيان الحالات دون استقصاء المواضع، وذكر أن أحوال الشاطبية مع التيسير لا تقتصر على الموافقة بل هناك النقصان والمخالفة، وأن الحالة الغالبة على الشاطبية مع التيسير هي حالة الموافقة بشقيها المعلمي والمنهجي، وستعرفون من هذا ما للإمام الداني والإمام الشاطبي، من مكانة علمية عالية في علوم القرآن عامة وفي علم القراءات خاصة.
صار علم رسم المصاحف موضع عناية كُتاب المصاحف حتى يتمكنوا من المحافظة على صورة المصاحف الأولى في ما يكتبون من مصاحف جديدة ، وهذا الكتاب الميسر في علم رسم المصحف وضبطه للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ، يتحدث فيه المصنف عن رسم المصحف وفائدته ، وبيان أصول رسم المصحف التاريخية ، والأسس التي استند إليها ، وعرف فيه بمصادر دراسة رسم المصحف ، وعن الرسم العثماني الخمسة ، وعني فيه بتوجيه ظواهر الرسم المخالفة للنطق ، وتكلم كذلك عن العلاقة بين القراءات والرسم.