هذا الكتاب تكلم فيها المؤلف عن زعيم المدرسة الأثرية وشيخ القراء المغرب والمشرق الامام أبو القاسم الشاطبي وفيها دراسة عن قصيدته حرز الاماني في القراءات وإشعاها العلمي وتعريف بشروحها التي زادت على مائة شرح ، وعن طرق الدراسة في المدرسة المغربية حتى زمن الشاطبي وعن آثاره وقيمتها العلمية وأهميتها في المدرسة المغربية ، ثم عن قصيدته الشهيرة ورواتها وأهميتها وآراء العلماء فيها ، الاهتمام بشروحها وبسط مقاصد الناظم والنظم على منوالها ، فالكتاب جديرومفيد في بابه فريد من نوعه.
صار علم رسم المصاحف موضع عناية كُتاب المصاحف حتى يتمكنوا من المحافظة على صورة المصاحف الأولى في ما يكتبون من مصاحف جديدة ، وهذا الكتاب الميسر في علم رسم المصحف وضبطه للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ، يتحدث فيه المصنف عن رسم المصحف وفائدته ، وبيان أصول رسم المصحف التاريخية ، والأسس التي استند إليها ، وعرف فيه بمصادر دراسة رسم المصحف ، وعن الرسم العثماني الخمسة ، وعني فيه بتوجيه ظواهر الرسم المخالفة للنطق ، وتكلم كذلك عن العلاقة بين القراءات والرسم.
هذا الكتاب الذي جاء في تسميته ب((الدليل)) فإن غاية ما يرمي إليه فعلاً، أن يكون دليلاً للطالبين من قراء و مقرئين، ويضع بين أيديهم أصول رواية أبي سعيد لمقرأ الإمام نافع المدني من طريق يعقوب الأزرق، فذكر الأساتذة الذين ألفوا هذا الكتاب الجليل مدخلاً للرواية وأرخ لها رحلتها من المشرق إلى المغرب العربي في محاولة لكشف العوامل الذاتية والموضوعية وراء ذلك، والمدخل في معظمه جديد، إذ لم يعهد فيما صنف في رواية ورش أن يقدم لها بمثل هذا المدخل التاريخي الإسنادي الموسع، وتكلم فيه عن الأحكام المطردة في أبواب الرواية، وألحقه بلمحق للدليل بمباحثه الثلاث، مبحث مخارج الحروف ومبحث في تحريرات الأوجه المقروء بها من طريق الأزرق في حال الجمع والإفراد،ومبحث في وقوف الإمام الهبطي للتخفيف من غلواء التضعيف لبعضها من البعض.