إن مفاتيح العلوم كامنة في مصطلحاتها وألفاظها التي هي قوالب للمعاني ، والكشف عن هذه المعاني كشف عن العلوم وأخذ بعنانها ، ولقد طفق الناس يؤلفون في مصطلحات العلوم ، حيث حظيت بعضها بالدرس والاهتمام ، مثل ما حظيت به العلوم والفنون الأخرى ، ولم تحظ مصطلحات علم القراءات بهذه العناية الفائقة فجاء هذا الكتاب ليسسد فغرة فتكلم وعرف عن بمصطلحات القراءات والقراء ، وتبيين ما قل استعماله من هذه المصطلحات وما كثر تداوله على ألسنة المقرئين ، والكشف عن الاستعمالات المتعددة للمصطلح القرائي الواحد، فالمؤلف جزاه الله خيرا خاض غمار اصطلاحات علم القراءات وما يتصل بها ، وكشف اللثام عنها ، حتى تكون قريبة للباحث وسهل التناول وسريع الهضم.