قد حفلت مصادر القراءات بنصوص كثيرة وقيمة في نقد القراءة واختيارها وترجيحها ، وظلت المكتبة القرآنية تنقل تلك النصوص وتفيد منها في تضاعيف مؤلفاتها ، حتى قيّض الله لهذا الموضوع فضيلة الشيخ الدكتور/عبدالباقي بن عبدالرحمن ابن سراقة سيسي ، حيث اعتنى بجمع ما تفرق منه قواعد محكمة ومصطلحات دقيقة واستقراء علمي رصين شمل أسانيد القراءات ومتونها ، متضمناً ذلك كله وما يتصل به في هذا الكتاب الفريد ، والحق أن هذا الكتاب يُعدّ إضافة علمية متميزة في علم القراءات لما حواه من علم غزير ، ولما انتهى إليه من نتائج مهمة تستوجب التنويه والإشادة.
على الرغم من كون كتاب العين أول معجم عربي فإن معرفة الدارسين به وإفادتهم منه محدودة، والسبب في ذلك هو الترتيب العجيب الفذ الذي ابتكره الخليل، فقد رتب مواده بحسب ترتيبه الخاص للحروف الذي راعى فيه ترتيب الحروف في النطق، حيث بدأ بأعمق الحروف في نظره وهو "العين"، ثم تدرج في الترتيب بحسب عمق المخرج وبعده، حتى انتهى إلى أقربها مخرجًا وهي الحروف الشفوية، ثم الحروف الهوائية (حروف المد)، وهذا الترتيب فيه من المشقة والحرج ما لا يخفى، مما جعل البحث في هذا المعجم النفيس مقصورًا على الخاصة من ذوي الهمم العالية.
وتيسيرًا على طلاب العلم أعاد الدكتور (عبد الحميد هنداوي) ترتيبه على الترتيب الذي اعتادوه في المعاجم الحديثة على حروف الهجاء (أ - ب - ت - ...)، وجاء في أربعة مجلدات، يحتوي كل مجلد على عدة أبواب:
1- المجلد الأول من باب (أ : خ)
2- المجلد الثاني من باب (د : ص)
3- المجلد الثالث من باب (ض : ق)
4- المجلد الر...
كتاب شرح اللامات في القرآن الكريم
دراسة إحصائية تطبيقية تحليلية لجميع أنواع اللامات في القرآن الكريم
تأليف: محمد عبد الشافي مكاوي
هذا الكتاب من أهم الكتب في العصر الحديث التي أفردت للامات مؤلفا، وقد اعتمدت هذه الدراسة على ذكر جميع أنواع اللامات في القرآن الكريم كله، وبأمثلة أغلبها إحصائية.
وتكلم في التمهيد عن حروف المعاني وعددها، وعلامات بنائها، ومعنى الثابت والمتغير والمشترك، ثم قسم اللامات إلى لامات عاطلة، ولامات عاملة، ثم خصص ملجق في آخر الكتاب للتطبيق على سورة الكهف كاملة باستخراج جميع اللامات فيها وبيان نوع كل لام.
كتاب شرح غريب ألفاظ المدونة
تأليف: الجُبِّي
تحقيق: محمد محفوظ
يُعتبر كتاب (المدونة) أم كتب فقه المذهب المالكي، اشتغلوا بها عصورًا بين شرح واستمداد وتلخيص، أو شرح بعض الأبواب منها، وهي أول تأليف فيه، فالألفاظ اللغوية الواردة فيها واردة في غيرها، وبعض الألفاظ لم ترد إلا فيها دون بقية المؤلفات المذهبية المعروفة، ولذا فكتاب (الجُبِّي) -على وجازته- فيه نفع مزدوج، فهو يهم الفقيه واللغوي، ولا يخلو من إعانة وفائدة لمن يطالع (المدونة).
والغريب عند (الجُبِّي) هو ما يحتاج إلى زيادة وإيضاح وبيان، وقد تتبع (الجُبِّي) الألفاظ اللغوية الواردة في (المدونة) وشرحها حسب ورودها في كتب (أبواب المدونة)، وإذا كان كتاب (باب) ليس فيه أيَّة لفظة تحتاج للشرح فإنه ينص على ذلك ويشرح ألفاظ الباب المُوالي.
وهو يستشهد بالقرآن غالبًا، ولم يستشهد بالشعر إلا قليلًا، ولم يذكر ما نقل منه من...
كتاب غريب القرآن
تصنيف: أبي بكر محمد بن عُزير السجستاني (ت 330 ه)
تحقيق وتقديم: محمد أديب عبد الواحد جُمران
عُرف أبو بكر السجستاني بكتابه غريب القرآن، ولم يُعرف أنه ألف غيره، ولم يكن هو أول من صنف في غريب القرآن، فقد سبقه إلى ذلك كثيرون.
وقد تعددت المصادر التي استقى منها المصنف مادة كتابه، ويدلنا على ذلك كثرة النقول التي دخلت كتابه، وكثرة أسماء العلماء الذين كان ينقل إلى كتابه أقوالهم وآراءهم في تفسير ما يعرض له من الغريب في كتاب الله، ويأتي على رأسهم عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، فقد تردد اسمه كثيرًا في ثنايا كتابه.
وقد رتب السجستاني كتابه وفق ترتيب حروف المعجم على ما جاءت عليه الكلمة الغريبة في القرآن، دون النظر إلى أصلها الاشتقاقي، وذلك بمراعاة الحرف الأول لها، ولم يراعِ الحرف الثاني في الترتيب.