هذا الكتاب فى قرأة الحسن البصرى هو كتاب تعليمى وليس بغرض التعبد وإنما غرضه نقل قراءة تكاد تندثر بين الناس ، والداعى إلى عمل هذا الكتاب هو صعوبة إفراد القراءات الأربعة فوق العشرة على الدارسين فهو يبين كيف كان يقرأ القوم قبل عهد بن الجزرى ، فقد كانت قرأة الحسن يقرأ بها فى محاريب المسلمين .
وقد لون الكاتب فى صفحة الكتاب ما كان مغايرا من قراءة حفص عن عاصم لقراءة الحسن ، ووضع خطا تحت الكلمات التى خالفت خط مصحف عثمان رضى الله عنه ، وبين فى الهوامش كيفية القراءة وشواهدها من الفوائد المعتبرة ، وإذا كانت الكلمة موافقة فى تغييرها للخط العثمانى غيرها كما تكتب مصاحف القراءات ، أما إذا كانت مغايرة لخط المصحف كتبها فوق الكلمة المتواترة ، وذلك لتمييز الشاذ من المتواتر ، واتبع العد البصرى فى هذا الكتاب .