إن من أجل العلوم التى تتعلق بالقرآن الكريم هو علم القراءات وفى هذا الكتاب يذكر المؤلف انفرادات أحد القراء العشرة أو انفراد أحد الرواة عنهم من طريقي الشاطبية والدرة وهو قسمان :
أولا : التفرد فى الأصول وفيه يتم اعتبار الأوجه التى انفرد بها الراوى أو القارئ فى كل باب من أبواب الأصول .
ثانيا : التفرد فى الفرش وفيه يتم اعتبار كل كلمة بعينها وليس الجمع بين كلمتين .
و إذا انفرد راو أو قارئ بكلمة تتكرر فى القرآن فتذكر غالبا فى قسم الأصول وليس فى الفرش .
هذه الرسالة الاكاديمية نال بها الباحث الدكتور/ أحمد محمد إسماعيل البيلي (رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة القرآن والعلوم الإسلامية بأم درمان) درجة الدكتوراة وأحرز درجة الامتياز تكلم في بدايته عن القرآن واعجازه ثم برهن على انطباق الأحرف السبعة على اصول سبعة، وتكلم عن الأسماء المعربة وعن الأسماء التي قرئت منصوبة ، ومجرورة ومرفوعة ، وبعدها عن الأسماء المبنية وعن الضمائر وذكر في الملحق السور التي بها اختلاف نحوي بين القراءت العشر في الاسماء ، وبعدها السور التي خلت من الاختلاف النحوي في الأسماء بين القراءات العشر ، وترجم للأئمة والرواة وعرض بعض النماذج من اللهجات العربية واللغات الأجنبية التي وردت في القرآن الكريم.
هذا البحث كان جوابًا لسؤتل عما ينتحله بعض المقرئين المعاصرين من مبالغة في النبر. وهذا الجواب اشتمل علي ثلاث عشر فائدة: الفائدة الأولي: النبر لغة واصطلاحًا الفائدة الثانية: أنواع النبر. الفائدة الثالثة: مرادفات النبر عند القراء. الفائدة الرابعة: ظهور مصطلح النبر . الفائدة الخامسة: أسانيد النبر عند القراء الأوليين. الفائدة السادسة: أصل النبر. الفائدة السابعة: أسباب النبر. الفائدة الثامنة: فائدة النبر. الفائدة التاسعة: القراء المتاخرون الذين تكلموا عن النبر. الفائدة العاشرة: الكلمات المبثورة عند القراء المتأخرين. الفائدة الحادية عشرة: علو بعض القراء المعاصرين في النبر. الفائدة الثانية عشرة: تنبيهات في أداء القراء. الفائدة الثالثة عشرة: حكم النبر.
القراءات المتواترة هى التى اجتمعت فيها شروط القراءة الصحيحة من صحة السند ، وموافقة اللغة العربية ، وموافقة الرسم العثمانى ، وإذا اختل شرط منها كانت القراءة شاذة وهى كثيرة ولكن منها أربع قراءات مشهورة وهى قراءة ابن محيصن المكي ، والحسن واليزيدي وكلاهما بصري والأعمش الكوفي ، وممن اعتنى بهؤلاء القراء الأربعة الإمام المتولى فى منظومته ( الفوائد المعتبرة فى الأحرف الأربعة الزائدة على العشرة ) وشرحها فى كتابه مورد البررة على الفوائد المعتبرة والطلبة فى هذا العصر يكتفون بقراءة هذا المتن ويأخذون الإجازة فى القراءات الأربعة دون قراءة وجمع لهم ، ويعد كتاب ( النجوم الطوالع جمع الأربعة اللوامع ) أول كتاب جمع القراءات الأربعة بطريقة الجمع للقراء السبعة والعشرة ، حيث اتبع فيه ما حرره المتولى فى نظمه ( الفوائد )الذى جعل فيه لكل قارئ أصلا من القراء فجعل أصل ابن محيصن قراءة ابن كثير ، وجعل أصل قراءة الحسن واليزيدي قراءة أبى عمرو البصري ، وجعل أصل قراءة الأعمش قراءة حمزة فجمع هذا الكتاب القراءات الأربعة بطريقة الجمع فيبدأ بقراءة ابن محيصن ثم يعطف الأقرب فالأقرب...
هذا الكتاب عبارة عن موسوعة في علم القراءات يحوي كل ما يهم المطلع على القراءات رواية ودراية:فعرف فيه بالقراءات وسبب نشوئها وعددها، سبب اختيار القراء المعروفين ، حروف القراءات ، وجود قراءات لم تصلنا ، وسبب شذوذ القراءت الشاذة ، وعالج فيه الأحرف القرآنية ، وتكلم عن معنى الأحرف السبعة ، وناقش فيه شروط الإجازة بالقراءات ، فصنفه الأستاذ المقرئ أيمن بقلة وجاء كتابه مبوباً ومقسماً ، بحيث يسهل على طالب العلم مراجعة ما يحتاجه من شؤون هذا العلم بأيسر طريق ، وأوضح أسلوب ، فكان بحق تيسير للمبتدي ، وتذكير للمنتهي ، وينبغي للقارئ أن يقرأ بتدبر وتمحص وإمعان ، كي يجد في الفوائد العظام والعلم الكثير.