لا جرم أن كل العلوم التي كانت بعد القرآن الكريم لم تكن إلا من أجل خدمة القرآن الكريم ، فعلوم العربية جميعها ، كان خدمة للقرآن والأصول ، والفقه والحديث ، والقراءات والتجويد ، ومخارج الحروف وصفاتها ،وممن خدم علم القراءات ويخدمه فضيلة الشيخ القارئ المقرئ محمد فهد خاروف ، فقد أصدر عدة كتب تتعلق بعلم القراءات ، ومن خيرة ما كتب هذا الكتاب الذي سيوضع على هامش القرآن فيساعد في معرفة القراءات بأسلوب سهل ، واكتفى بتشكيل الكلمة القرآنية حسب القراءة وبكتابتها كما هي مقروءة على قراءة القارئ ، والمؤلف من الذين أتقنوا وأفنوا أعمارهم في هذا الفن ، وحصل على الإجازات والشهادات المعتبرة ، لأن هذه الأيام كثر كل من هب ودب أن يكتب عن القراءات وهو لا يعرف كوعه من بوعه ، فالشيخخ موثوق بعلميته ، وكتابه هذا واضح العبارة ، سهل الأسلوب ، لطيف المأخذ يفهمه كل من نظر إليه.