علم الضبط المصحف في من احسن العلوم واسماها؛ لتعلقه بأفضل الكتب وأشرفها، وهو القرآن الكريم فقد ظهر الضبط خصيصاً للقرآن الكريم عندما فسدت ألسنة العرب، ووقع اللحن في قراءة القرآن، فخاف العلماء من انتشار اللحن مع مرور الأيام فيؤدي ذلك إلى تحريف وتغيير في النص القرآني، فأحدثوا النقط وضبط المصاحف لأن القرآن الكريم هو مصدر الهداية البشرية عامة فاهتم العلماء بضبطه، وفي ذلك محافظة على التلاوة الصحيحة المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، و ضبط النص القراني بالإعجام والنقط فيه ضمان لسلامته من اللحن والتحريف، كما أنه يحفظ القارئ من أن ينحرف لسانه عن الصواب، ويعوّد اللسان الاستقامه في النطق وهذا له أثر حميد على استقامة اللغة و تقويم اللسان، وهذا الكتاب يتكلم في ذلك من حيث نشاته الضبط المصحفي وتطوره ورتبته.
صار علم رسم المصاحف موضع عناية كُتاب المصاحف حتى يتمكنوا من المحافظة على صورة المصاحف الأولى في ما يكتبون من مصاحف جديدة ، وهذا الكتاب الميسر في علم رسم المصحف وضبطه للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ، يتحدث فيه المصنف عن رسم المصحف وفائدته ، وبيان أصول رسم المصحف التاريخية ، والأسس التي استند إليها ، وعرف فيه بمصادر دراسة رسم المصحف ، وعن الرسم العثماني الخمسة ، وعني فيه بتوجيه ظواهر الرسم المخالفة للنطق ، وتكلم كذلك عن العلاقة بين القراءات والرسم.
مجلة الجامعة الإسلامية للعلوم الشرعية
العدد 205 الجزء الأول السنة 56 ذو الحجة 1444هـ
عنوان البحث
ألوان الضبط في المصاحف القديمة ومدلولاتها
د. بشير بن حسن الحميري
يهدف هذا البحث إلى بيان معاني النقط الموجود في المصاحف القديمة، على اختلاف أشكاله وألوانه، ومنها نقط أبي الأسود باللون الأحمر وغرضه منه، ثم الزيادات التي دخلت عليه بألوان أخرى، دلالة على القراءات المختلفة، وتصوير أمثلة لتلك الزيادات.
وقيمة هذا البحث...