توجيه القراءات عند ابن قتيبة
من خلال كتابه تفسير غريب القرآن
جمعًا ودراسةً
إعداد
د:يحى بن صالح الطويان
إن من أجلّ علوم القرآن منزلة ، وأعلاها مكانة ، وأولاها بالإهتمام والرعاية ، هو علم( توجيه القراءات) قال الإمام بدر الدين الزركشى (ت 749 ه ):"وهوفن جليل ،وبه تعرف جلالة المعانى وجزالتها " .
ومن أبرز هؤلاء العلماء الذين كان لهم نصيب فى توجيه القراءات الإمام ابن قتيبة (ت 794 ه )فى كتابه "تفسير غريب القرآن " لذلك قام الباحث بجمع هذه التوجيهات من تفسيره ، وقد بلغت نحو (100) توجيه جديرة بالجمع والدراسة ، ورتبها وفق ترتيب المصنف فى كتابه ، وهى على حسب ترتيب السور والآيات فى المصحف ، وهذا الجمع يعطى القارئ تصورا واضحا عن منهج العلماء فى توجيه القراءات فى تلك الفترة ، وقبل تدوينه فى مؤلف مستقل ، ويبرز القيمة العلمية لتوجيه ابن قتيبه للقراءات ، فهى تعد مرجعا لمن أتى بعده ، وتشير المصادر إلى أن للإمام ابن قتيبه كتابا فى "وجوه القراءات " وهذا الكتاب يعد من الكتب المفقوده ، فلعل هذا الجمع يسد ما فات بفقد كتابه فى "وجوه القراءات " ، ومع علو المكانه والمنزلة العلمية للإمام ابن قتيبه لم يقم أحد بجمع هذه المادة العلمية فى مؤلف مستقل مما يبرز قيمة هذا الكتاب .