يُعدّ هذا الكتاب من مؤلفات الإمام الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي الشافعي (ت 774هـ)، أحد كبار أئمة التفسير والحديث في القرن الثامن الهجري. ألّفه في بيان مكانة القرآن الكريم وفضائله، مستندًا إلى نصوص الوحيين، وما ورد عن الصحابة والتابعين من آثار وأقوال.

منهج المؤلف وأسلوبه

اعتمد ابن كثير في هذا الكتاب منهج المحدثين؛ فابتدأ بسرد الأحاديث بأسانيدها، وحرص على عزوها إلى مصادرها الأصلية، مع التعليق أحيانًا على درجتها من حيث الصحة أو الضعف. أسلوبه علمي رصين، يتسم بالإيجاز والوضوح، مع حسن ترتيب الأبواب والموضوعات.

الموضوعات الرئيسة

• فضل تعلم القرآن وتعليمه، وفضل التلاوة والحفظ.

• منزلة أهل القرآن في الدنيا والآخرة.

• الآثار المترتبة على تلاوة القرآن والعمل به.

• شفاعة القرآن لأهله يوم القيامة.

• الحث على التدبر والتفكر في معانيه.

القيمة العلمية

تتجلى أهمية الكتاب في كونه يجمع بين جانبين:

1. التوثيق الحديثي: إذ يورد الروايات بأسانيدها، مما يجعله مصدرًا موثوقًا لطلاب العلم.

2. البعد التربوي والروحاني: حيث يبعث على محبة القرآن والتمسك به قولًا وعملًا.

الفائدة المرجوة

يُفيد هذا الكتاب المفسرين، والقراء، والخطباء، والوعاظ، وطلاب العلم الشرعي؛ لما يتضمنه من نصوص أصيلة ومختصرة، مع سهولة الرجوع إليها في أبوابها المناسبة.