إن مفاتيح العلوم كامنة في مصطلحاتها وألفاظها التي هي قوالب للمعاني ، والكشف عن هذه المعاني كشف عن العلوم وأخذ بعنانها ، ولقد طفق الناس يؤلفون في مصطلحات العلوم ، حيث حظيت بعضها بالدرس والاهتمام ، مثل ما حظيت به العلوم والفنون الأخرى ، ولم تحظ مصطلحات علم القراءات بهذه العناية الفائقة فجاء هذا الكتاب ليسسد فغرة فتكلم وعرف عن بمصطلحات القراءات والقراء ، وتبيين ما قل استعماله من هذه المصطلحات وما كثر تداوله على ألسنة المقرئين ، والكشف عن الاستعمالات المتعددة للمصطلح القرائي الواحد، فالمؤلف جزاه الله خيرا خاض غمار اصطلاحات علم القراءات وما يتصل بها ، وكشف اللثام عنها ، حتى تكون قريبة للباحث وسهل التناول وسريع الهضم.
من عناية العلماء بالقرآن عنايتهم بكيفية إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح ، فألفوا في ذلك تأليفات كثيرة مختصرة ومتوسطة ومطولة ، وشروحات مختلفة متنوعة من حيث السهولة الصعوبة ، ومن تلك الشروحات شرح (الدرة) في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر ، نظم الإمام الحافظ المحقق العلامة الشيخ ابن الجزري ، وشرحه فضيلة الشيخ العلامة عبدالفتاح عبدالغني القاضي رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف ، وشرحه شرحاً متوسطاً بين الإسهاب والإيجاز ، بعيداً عن التطويل والحشو والألغاز.
ما من علم إلا وله أصول بُني عليها ، والقراء لم يتحدثوا عن أصول لهم ، وهذا الكتاب جاء ليبين تلك الاصول ويوضح المبهم ، فألف فضيلة الشيخ : محمد الدسوقي أمين كحيلة ، الجامع للقراءات العشر الصغرى والكبرى ، فسماه ( أصول وضوابط علم القراءات والعلوم السبعة ) ، فبين الأصول والضوابط ووضحها بأفضل طريقة وأجمل صورة ورتبها المؤلف على حسب أهميتها ، فبدأ بالإسناد ثم الاستعاذة والقراءة ، والقراءات ، والتجويد والتوجيه ، والوقف والرسم والعد ، ثم ختمتها بأصل ارتبط بجميع العلوم السبعة.
هذا شرح الشيخ العلامة عبدالفتاح ابن عبدالغني القاضي لقباً، الشافعي مذهباً، الأزهري تربية، الدمنهوري بلداً، فهذا شرحه للنظم المسمى (منحة المولى البر بما زاده كتاب النشر) للعلامة الشيخ محمد هلالي الأبياري، كان عالماً فاضلاً صالحاً ورعاً، مبرزاً علوم التجويد القراءات، وله في هذه العلوم مؤلفات قيّمة، ما بين منظوم ومنثور، تدل على قوة عارضته، وتوقد قريحته، ورسوخ قدمه في هذه العلوم، وهذا النظم جمع فيه الطرق التي زادها النشر والطيبة للقراء العشرة ورواتهم على ما لهم في الشاطبية والدرة، وقد بذل في هذا الشرح الشارح جهداً مجيداً في تيسير عبارته، وتنسيق المعلومات، وتوضيح مسائله.
هذا البحث النفيس لشيخ عموم المقارئ المصرية الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي يدور حول القراءات القرآنية الواردة في السنة الشريفة ، وقد قسمه في ثلاثة مباحث : المبحث الأول: حول تعريف السنة ، وحجيتها ، والصلة بينها وبين الكتاب وحفظ السنة ونشرها.المبحث الثاني:عن جمع القرآن وتدوينه ، والحديث عن القراءات وضوابطها. المبحث الثالث:في بيان اشتمال السنة على القراءات ثم بيان تلك القراءات الواردة في السنة الشريفة من حيث التواتر من عدمه وذلك خلال المصادر الرئيسية لكتب السنة وعلوم القرآن، فالكتاب مع قلة الصفحات ولكنه كثير الفوائد والفرائد والمعلومات الثمينة والسمينة.
هذا الكتاب موجز ودليل لمن يريد أن يتلو القرآن حق تلاوته ، فاهتم بالجانب التطبيقى ، فتعلم أحكام التجويد وقواعده هى أداة للتطبيق العملى أثناء التلاوة ، ولا معنى للعلم بأحكام التجويد عند من لايقوم بتطبيق الأحكام أثناء كل تلاوة يتلوها ، ولأغراض هذا التطبيق العملى جمع هذه المعلومات فى هذا الكتاب حتى تكون دليلًا عمليًا للذى يريد أن يتقن تلاوة القرآن الكريم ، فذكر آداب التلاوة ، والترتيل ، والإستعاذة والبسملة ، والوقف والإبتداء ، والإشمام والروم ، ومخارج الحروف وصفاتها ، وأحكام اللام والمدود ، وأحكام النون الساكنة والتنوين ، وأحكام الميم الساكنة ، والتفخيم والترقيق ، وتعريف بالإمام عاصم وراوييه ، والفرق بين القراءة والرواية والطرق .
هذه السلسلة يذكر فيها المؤلف أصول القراء السبعة دون الفرش واحداً بعد الآخر ، بعد أن رأى أن المكتبة القرآنية بحاجة إلى إفراد أصول القراء عن فرش الحروف حتى يكون سهل المحمل وسهل التناول ، فبين أصول كل قارئ مع راوييه بشكل سلس سهل الفهم .
فذكر المؤلف فى هذا الكتاب أصول الإمام نافع المدنى براوييه قالون وورش ، فبدأ بذكر أصول القراءة عند نافع ، ثم ذكرما انفرد به قالون عن ورش ، وما اتفق عليه قالون وورش ، وما خالف فيه قالون ورش ، وما انفرد به ورش .