هذا الكتاب فيه رد على المشترق جولد زيهر الذي كان يتعمد الطعن مع سعة إطلاعه ، ويكابر مع وضوح الحق ، ولما ترجم كتابه (مذاهب التفسير الاسلامي ) وجدناه مصدرا بالطعن في نص القرآن بأنه كثير الاضطراب ، وإنما أوقعه في هذا المنزلق الخطير عدم فهمه للقراءات ، أو مكابرته واغماضه عن حقيقتها ، وتجاهله لأسرارها فجاء هذا الكتاب الذي كتبه الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة ، ورئيس لجنة تصحيح المصاحف بمصر ، وهو ممن علماء هذا الفن المحققين فقد ناقش فضيلته (المسشترق جولد زيهر) بأسلوب علمي قوي واضح ، مبرزا حقائق القراءات القرآنية وأسرارها بروح العالم المحقق مبيناً أن لكل قراءة معنى ، وأن تلك الأوجه من المعاني غير متضاربة بل هي نوع من التنوع المحمود في البلاغة.
هذا شرح للنظم المسمى منحة مولى البر فيما زاده كتاب النشر في القراءات العشر على الشاطبية والدرة للعلامة الشيخ محمد الأبياري ، جمع فيه – رحمه الله – الطرق التي زادها النشر والطيبة للقراء العشرة ورواتهم على ما لهم في الشاطبية والدرة وهذا شرحه لفضيلة الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي بذل فيه الشيخ قصارى جهده في تيسير عبارته ، وتنسيق معلوماته ، وتوضيح مسائله ، وتشريح كلماته ، وتبيين غامضه ، وتوثيق مصادره ، وتصحيح اشعاره ، فالشرح جميل سهل التناول ، سائغ للشاربين.
من عناية العلماء بالقرآن عنايتهم بكيفية إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح ، فألفوا في ذلك تأليفات كثيرة مختصرة ومتوسطة ومطولة ، وشروحات مختلفة متنوعة من حيث السهولة الصعوبة ، ومن تلك الشروحات شرح (الدرة) في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر ، نظم الإمام الحافظ المحقق العلامة الشيخ ابن الجزري ، وشرحه فضيلة الشيخ العلامة عبدالفتاح عبدالغني القاضي رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف ، وشرحه شرحاً متوسطاً بين الإسهاب والإيجاز ، بعيداً عن التطويل والحشو والألغاز.
كتاب الايضاح لمتن الدره في القراءات الثلاث المتممه للقراءات العشرللامام ابن الجزري المتوفى سنه 833 ھ تاليف الاستاذ العلامة فضيله الشيخ عبد الفتاح ابن عبد الغني القاضي رحمه الله الذي توّفر على تصحيحه والتعليق عليه وربطه بمتن الشاطبيه الدكتورعبد القيوم بن عبد الغفور السندي - الاستاذ المساعد بقسم القراءات - كليه الدعوه واصول الدين- بجامعه ام القرى - مكه المكرمه وقد بذل فيه جهدا طيبا وعُني به عنايه فائقه في جمال العرض وحسن الاسلوب وجزاله التركيب، فمن المعلوم لدى المتخصصين في علم القراءات مكانة متن الدرة ومقامها وأهميتها في علم القراءات، وتعليقات الدكتور مفيدة ومهمة لما يلي اولاً: ربط الدره والاضاح بالشاطبيه بذكر شواهد الشاطبيه في الحاشيه، ثانياً: بيان المسكوت عنه في الدره والشرح مع ذكر الشاهد من من الحرز، ثالثاً: التنبيه على القراءات العشريه التي انفرد بها احد القراء الثلاثه او رواتهم وقد بذل المعلق في تعليقاته جهد مشكور او احسن واجاد وسهّل على طالب العلم استحضار شواهد الشاطبيه مع الدره في يسر وسهوله.
هذا الكتاب مما كان طلاب القراءات في حاجو ماسة لهم، ألا وهو كتاب يجمع ما في الشاطبية والدرة من القراءات، ونظرا لهذه الحاجة وضع المؤلف هذا الكتاب المهم، وضمنه القراءات العشر من طريقي التيسير والتحبير، والشاطبية والدرة وقد سلك فيه مسلك صاحب الغيث في ترتيبه ونظامه، فيذكر كل ربع من القرآن ما فيه من كلمات الخلاف كلمة كلمة مبيناً خلاف الأئمة العشرة في كل منها، سواء اكان ذلك الخلاف من قبيل الأصول أو من قبيل الفرش، ثم يقول الممال ويحصر جميع الكلمات الممالة، ضاماً النظير إلى نظيره، مبيناً عند كل كلمة ونظيرها من يميلها ومن يقللها، ثم يذكر المدغم ويقسمه إلى قسمين: صغير وكبير، ولا يتعرض لشيء من أبواب الأصول، اكتفاء بذكر قاعدة كل قارئ، والمصنف جزاه الله خير لم يذخر وسعاً في توضيح العبارة، وتبسيط الأسلوب، وتجنب التعقيد، والبعد عن الصعوبة.
لا يخفى للمتخصص أهمية القراءات الشاذة وقد ألف المؤلف المؤلف هذا الكتاب ليبين لنا أهميتها، فذكر فيها القراءات التي انفرد بنقلها القراء الأربعة، ابن محيصن، يحيى اليزيدي، الحسن البصري، سليمان الأعمش، أو أحدهم، أو راو من رواتهم، فإن وافق قراءة واحد منهم إحدى القراءات المتواترة أو وجها من وجوهها ترك فيها الكلام ، وقد ذكر لكل قراءة من تلك القراءت وجهها من اللغة والإعراب، مؤثراً في ذلك أحسن الأوجه، وأشهر الأعاريب، سلك فيه سبيل القصد والاعتدال، أركان القراءة المقبولة، وما تتميز به عن القراءة الشاذة المردودة، وبيّن حكم القراءة بكل منها وحكم تعلم القراءة الشاذة وتعليمها وتدوينها في الكتب.
هذا شرح الشيخ العلامة عبدالفتاح ابن عبدالغني القاضي لقباً، الشافعي مذهباً، الأزهري تربية، الدمنهوري بلداً، فهذا شرحه للنظم المسمى (منحة المولى البر بما زاده كتاب النشر) للعلامة الشيخ محمد هلالي الأبياري، كان عالماً فاضلاً صالحاً ورعاً، مبرزاً علوم التجويد القراءات، وله في هذه العلوم مؤلفات قيّمة، ما بين منظوم ومنثور، تدل على قوة عارضته، وتوقد قريحته، ورسوخ قدمه في هذه العلوم، وهذا النظم جمع فيه الطرق التي زادها النشر والطيبة للقراء العشرة ورواتهم على ما لهم في الشاطبية والدرة، وقد بذل في هذا الشرح الشارح جهداً مجيداً في تيسير عبارته، وتنسيق المعلومات، وتوضيح مسائله.
القرآن محفوظ بحفظ الله، وهذا أمر مشاهد وملحوظ، حيث قيض له أئمة من أولي العلم، وجهابذة من أولي العزم، فتنوعت جهودهم، وتوحد مقصودهم، ومن حفظ الله تعالى لكتابه حفظ عد آياته؛ وقد تعددت فيه المؤلفات ما بين نظم ونثر، ومبسوط ومختصر، ومن تلك المؤلفات نظم: "الفرائد الحسان في عد آي القرآن" للعلامة المقرئ عبدالفتاح بن عبدالغني القاضي رحمه الله تعالى، ولأهمية هذا النظم ومكانتة رغبتُ في إخراجه محققاً لينتفع به الطلاب على الوجه المستطاب.
فهذا الكتاب هو شرح لكتاب ناظمة الزهر في علم الفواصل، وعد آي الكتاب العزيز من نظم الإمام العالم الورع الأديب أبو القاسم الشاطبي رحمه الله صاحب كتاب حرز الاماني المعروف بالشاطبية في القراءات السبع، وشرحه الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي شرحه هذا بعنوان "معالم اليسر شرح ناظمة الزهر"، وشرحه هذا هذا شرحاً وافياً للغرض المطلوب، محققاً للمقصود من كشف رموز هذا الكتاب الجليل"ناظمة الزهر" وتوضيح مشكله، وتفضيل مجمله، وتبيان ما اشتمل علليه من أسرار هذا الفن ودقائقه مع سهولة العبارة وسلامة التركيب، والبعد عن التعقيد والحشو والفضول وقد عني بإعراب كل بيت إعراباً تفصيلياً.
بين يديك عزيزي القارئ نفسٌ من أنفاس واحد من روّاد الدراسات القرآنية المعاصرة، ألا وهو مقال لفضيلة الشيخ العلامة القاضي رحمه الله، المتوفى سنة 1403 ھ، نشترته له مجلة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، بالجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة، والموضوع الذي كتب فيه هو موضوع مهم وخطير أيضاً في وقت تكالبت فيه قوى الأرض كلها على هذا القرآن لمحاولة النيل منه، خاصة إذا كانت هذه المحاولات تأتي كما سيرى القارئ هذه المرة وقي صورتها الجديدة من بني جنس أهل القرآن، وهي من روائع الدراسات القرآنية المعاصرة حول القراءات الشاذة والأدلة على حرمة القراءة وهذا رد على من يقول بجواز القراء في الصلاة بالقراءات الشاذة.
فهذا شرح واضح العبارة، سهل الأسلوب، للنظم المسمى (ناظمة الزهر، في علم الفواصل، للإمام العالم الورع أبو القاسم، والتي نظم فيها كتاب البيان في عد آي القرآن للإمام الداني ( ت 444 هـ ) المقرر تدريسه لطلاب معهد القراءات بالأزهر؛ قصد فيه المؤلف كشف رموزه، وإيضاح مشكله، وتتبين خفاياه.