من جملة العلماء الذين ممن خصّهم الله بالعناية بكتاب الله العالم الرواية أحد الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره وبيان معانيه وطرقه واعرابه ، إنه الإمام عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني الأندلسي رحمه الله وكتابه جامع البيان في القراءات السبع المشهورة كتاب نفيس كل النفاسة في بابه حيث نجد الإمام أبا عمرو قدم كل ما آتاه الله من العلوم ليقدّم لأمة الإسلام كتاباً يكفيها أمر القراءات فاستخدم رحمه الله كل مقوماته العلمية ليبرز كتابه في منهجية علمية متألقة ، فهو رحمه الله يخضع القراءة لمنهج أهل الحديث في تتبع رواتها ونقدهم ويبيّن ما انبهم من أسمائهم من تدليس وغيره ، إضافة إلى ذلك أنه يورد لك طرقاً في بيان الحرف الذي قراء به قارئ من القراء.فالكتاب كالكنز الدفين لمبتغيه يدعوكم لقرائته قائلاً هل من قارئ يقرأني.
هذه الموسوعة الضخمة التي تضرب لها أكباد الإبل من أفضل الموسوعات الحديثة التي عرفتنا حقيقة على المعجم الموسوعي بعمل فريق من المختصين فقد خاطب هذا المعجم عامة الناس في مشارق الأرض ومغاربها ، وراعوا فيها الإيجاز في التعبير ، والسلاسة في الشرح والتفسير، ولم يتوسعوا في عرض المعلومات لكي لا يتشتت القارئ ويتيه ، ورجعوا إلى أكبر قدر من أمهات المصادر القرآنية وعرضها بأسلوب عصري ولغة مركزة مع اختصارها وتهذيبها ،جمعوا فيه بين العمل التفسيري وو بين ألفاظ القرآن الكريم ، واهتموا كذلك بذكر القراءات المتواترة والشاذة ليستفيد منه القارئ والمتخصص ، والجميل أنهم عرضوا صوراً توضيحية مخططة ليسهل فهمها وغير من المميزات الكثير الذي لا يتسع المقام لذكرها.
كتاب لا بد منه لكل باحث يصنف آيات القرآن الكريم بموجب موضوعاته الكبرى مع تفريعاتها الجزئية على شكل رؤوس موضوعاته تمد الباحث بما يريد من آيات تتعلق بموضوع معين بأسلوب يسهل الرجوع إلى ما يريد من آيات،يتناول هذا الكتاب جميع الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع واحد من حيث المعنى في معجم مفهرس لهذه المعاني. ويبدأ الكتاب بتصنيف الآيات المتعلقة بالموضوع، وتفريعها إلى أفكار جزئية ،ثم صياغة الأفكار الجزئية على شكل رؤوس موضوعات مفتاحية ، كما يتناول في ذلك اختيار الكلمات المفتاحية، ووضعها بصيغة المفرد لا الجمع إلا إذا كانت الكلمة المفتاحية كما هي دون ردّها إلى جذرها اللغوي، بعد ذلك يتناول ترتيب الموضوعات الرئيسية والفرعية ترتيباً معجمياً ألفبائياً، حيث تصنف الكلمة المفتاحية وأجزاؤها بحسب ترتيبها في الأحرف الهجائية العربية وفق نطقها ورسمها دون مردها إلى جذرها اللغوي.
هذا الكتاب الفريد المختصر في أصوات اللغة العربية للأستاذ الدكتور محمد حسن حسن جبل أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر (العميد السابق لكلية اللغة العربية بالمنصورة) وأستاذ غير متفرغ بكلية القرآن الكريم بطنطا ، فقد كتب في هذا الكتاب الفريد عن الأصوات وبه عرض مفصل ومؤصل عن قواعد تجويد القرآن الكريم مع تطبيقات وافية وأمثلة واضحة ، وأستعرض فيه دراسة الصوت دراسة طبيعية ، وعرض الجهاز الصوتي وتكلم عنها بتفصيل ، ثم وقف عند بعض مناهج البحث الصوتي منها منهج الذوق الذي كان القدماء يعالجون يه تحديد مخارج الحروف وصفاتها ، ومنهج الأجهزة التجريبيية وبين بعد ذلك شعب الدراسة الصوتية ، وعرّف بكل شعبة ودرس الأصوات دراسة مجردة ومنتظمة ، فالكتاب مشوق ومفيد وفريد في نفس الوقت حري بباحث القراءات أن يتمعن وأن يتأمل فيها.
هذا الكتاب شرح لكتاب الشامل في القراءات العشر أشهر كتب ابن مهران بعد (الغاية).وكتاب الشامل ألفه ابن مهران كما يقول في مقدمة المبسوط:-"للفهم البصير الحاذق النحرير ، الذي تبحر في هذا الباب" وقد استغلق على كثير من طلبة العلم لايجازه واختصاره فطلبوه من المصنف((شرحه وبسطه وتفصيله)) فكان هذا الكتاب.وقد بسط القول في مذاهب القراء واختلافهم على منهج قريب جداً من منهج ابن مجاهد المتوفى سنة 324ھ مع تفصيل أكثر وتكرير لكثير من القواعد عند ذكرها في كل سورة مع ذكر نظائرها فيما سبق.يعتبر هذا الكتاب حلقة في سلسلة التأليف في هذا الفن العظيم ، وكان له أكبر الأكثر في الكتب التي ألفت بعده ولا سيما مؤلفات الداني المتوفى سنة 444ھ وابن الجزري المتوفى 833 وغيرهما.
اللهجات علم من علوم اللغة ، وإن لم يذكره القدماء ضمن علومها.وهو على ما قرره مجمع اللغة العربية بالقاهرة: علم يدرس الظواهر والعوامل المختلفة المتعلقة بحدوث صور من الكلام في لغة من اللغات.من خلال هذا التعريف يتبين لنا أن علم اللهحات يتناول الظواهر اللغوية ، التي تحدث في لغة من اللغات بسبب اختلاف اللهجات ، أو التي يكون اختلاف اللهجات سبباً رئيساً فيها، وذلك كالابدال في اللغة العربية ، والفك والإدغام وغير ذلك.كتاب اللهجات العربية في القراءات القرآنية للدكتور عبده الراجحي هو من أهم كتب علم اللهجات في لغتنا العربية الذي لا يغني عنه الباحثون في قسم أصول اللغة والمهتم في سائر علوم اللغة ولا سيما للمهتم لعلم القراءات القرآنية.
هذا الكتاب سفر فخم نفيس من أسفار الثقافة العربية الإسلامية ، له قيمة خاصة يمتاز بها بين الكتب المؤلفة في علم القراءات.وتتجلى قيمته في ميزتين اثنتين له: الميزة الأولى كونه من الكتب الأمهات المحكمات الأولى في علم قراءات القرآن الكريم.والميزة الثانية : كونه أول كتاب في هذا العلم عمل فيه صاحبه أبواب أصول القراءات قبل فرش الحروف من آي القرآن التي اختلف في قراءتها أئمة القرّاء.وأفرد هذه الأصول ، وجعلها مجموعة وحدها في جزء واحد مستقل قائم بذاته.ثم أورد فرش حروف الاختلاف.وكان العماني مدركاً لأهمية هذه الميزة التي حققها في ترتيب كتابه ، ولسبقه إلى إزالة العسر منه. فأشار إلى ذلك في مقدمة الكتاب، وقال مشيداً بصنعه: "وهو كتاب يشتمل على علم القراءات ، ومعرفة وجوه الروايات.وقد رتبته ترتيباً لم أسبق إليه.ورصعته ترصيعاً لا مزيد عليه".ولقد صدق في قوله ، وحق له التنويه بصنيعه.
هذا الكتاب عبارة عن موسوعة في علم القراءات يحوي كل ما يهم المطلع على القراءات رواية ودراية:فعرف فيه بالقراءات وسبب نشوئها وعددها، سبب اختيار القراء المعروفين ، حروف القراءات ، وجود قراءات لم تصلنا ، وسبب شذوذ القراءت الشاذة ، وعالج فيه الأحرف القرآنية ، وتكلم عن معنى الأحرف السبعة ، وناقش فيه شروط الإجازة بالقراءات ، فصنفه الأستاذ المقرئ أيمن بقلة وجاء كتابه مبوباً ومقسماً ، بحيث يسهل على طالب العلم مراجعة ما يحتاجه من شؤون هذا العلم بأيسر طريق ، وأوضح أسلوب ، فكان بحق تيسير للمبتدي ، وتذكير للمنتهي ، وينبغي للقارئ أن يقرأ بتدبر وتمحص وإمعان ، كي يجد في الفوائد العظام والعلم الكثير.
هذا الكتاب لأهل القراءات كالكنز المفقود ألا وهو "اتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة" المسمى "بتحرير النشر" للإمام المحرر العلامة الشيخ : مصطفى الأزميري الرومي الحنفي نزيل مصر ، وهومن أهم كتب النشر، كتاب لم يسبق إليه ، ويعتبر كتاب فرد في بابه ، فهو كتاب يذكر في المؤلف كتب النشر التي أسندها ابن الجزري ويبين بعد ذكر القارئ ما اذا كان للقارئ أسانيد عند ابن الجزري من هذا الكتاب أم لا، وهل ترك ابن الجزري بعض الأسانيد في الكتاب لم يذكرها في النشر ، ثم يبين ما سكت عنه ابن الجزري من قراءات ويعزوها إلى اماكنها ، وقد اعتمد الأزميري على عشرين كتابأ فقط من كتب النشر ، فالكتاب جدير بالاعتناء والاحتفاء من المهمتمين بالقراءات والمختصين بها.
جاء هذا الكتاب وافياً شاملاً وملبياً لحاجة ماسة ، كان يستشعرها العلماء المختصون والباحثون المهتمون وشُداة الثقافة الإسلامية في هذا الفرع من العلم التي غفل عنه الناس ، خاصة ما يتعلق بالجوانب التاريخية المرتبطة بانتقال القراءات من المشرق إلى المغرب ، بالمفهوم الجغرافي الواسع الذي يشمل الغرب الإسلامي كله ، والتعريف بالقراء في هذا الجزء من العالم الإسلامي في مراحل تاريخية متعاقبة ، وبما خلفوه من مصنفات ورسائل علمية أغنوا بها المكتبة القرآنية بزادٍ من المعرفة يشهد لهم بعلو كعبهم في هذا الحقل العلمي على وجه الخصوص، وخاصة كتبه رجل بارع في التاليف ومعروف في الأوساط العلمية وكتبه تدل على تبحره وموسوعيتيه العلمية.
هذه الرسالة قد تراها قليلة الصفحات صغيرة الحجم ولكنها كثيرة الفوائد والفرائد غزيرة المعاني من رجل أفنى عمره في العلم وقلمه السيال ولغته العالية تشهد طول باعه وتبحره العلمي إنه فضيلة الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله فقد كتب في هذا الكتيب عن روؤس المسائل لبدع جهلة القراء التي نبه عليه المتقدمون ، وعنيت بالبحث ما اتسع انتشاره وهو التمايل عند القراءة من القارئ والسامع، وما أحدثه المعاصرون وهو في قالبين: تعبد القراء في تقليد قارئ آخر في قراءة القرآن داخل الصلاة أو خارجها، لجدة حدوثه وشدة الولوع به، وكذلك تحدث عن عدول الخطباء عن المشروع في قراءة صلاة الجمعة إلى ما يراه الامام مناسباً مع موضوع الخطبة.
هذه الرسالة تمت فيها إيضاح مفهوم الحكم على القراءات وبيان أصالته التاريخية وأهميته العلمية ، وتحديد أنواع القراءات ومراتبها ، وفق الشروط التي اعتمدها أهل السنة والجماعة في قبول القراءات ، وهي نقل الثقات ، وموافقة الرسم تحقيقاً أو احتمالاً ، وكونها غير خارجة على لسان العربية.كما عني بالخطوات العلمية للحكم على القراءات ، وذلك عن طريق استقراء مصادرها ، ودراستها في ضوء أقوال العلماء فيها للوقوف على درجة كل قراءة صحة وضعفاً، وقد تضمن دراسة تطبيقية على نماذج متنوعة من القراءات المتواترة والشاذة حسب المعايير المعتبرة في الحكم على القراءات.
هذه الرسالة الاكاديمية نال بها الباحث الدكتور/ أحمد محمد إسماعيل البيلي (رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة القرآن والعلوم الإسلامية بأم درمان) درجة الدكتوراة وأحرز درجة الامتياز تكلم في بدايته عن القرآن واعجازه ثم برهن على انطباق الأحرف السبعة على اصول سبعة، وتكلم عن الأسماء المعربة وعن الأسماء التي قرئت منصوبة ، ومجرورة ومرفوعة ، وبعدها عن الأسماء المبنية وعن الضمائر وذكر في الملحق السور التي بها اختلاف نحوي بين القراءت العشر في الاسماء ، وبعدها السور التي خلت من الاختلاف النحوي في الأسماء بين القراءات العشر ، وترجم للأئمة والرواة وعرض بعض النماذج من اللهجات العربية واللغات الأجنبية التي وردت في القرآن الكريم.
فإن كتاب المكرر من أجل وأعظم كتب القراءات ، لأنه يمتاز بأسلوب فريد في تنظيم مادته العلمية مع عدم التكرار والحشو ، فقدم المؤلف بترجمة القراء السبع ورواتهم المشهورين وأسانيدهم ثم تكلم على الاستعاذة والبسملة، ثم أخذ يفرش الحروف فتعرض لكل السور وما فيها من اختلاف في القراءات السبع. وذكر ما بين كل سورتين من وجوه، وما في الوقف على المد العارض. ولكنه لم يتعرض للتوجيه ، وسترى فيه الفرق بين القراءات والروايات والطرق ، وتم فيه ذكر اختلافات القراء وغيرهها من الأمور المهمة التي قد يغفل عنها المهتم.
تنبع أهمية هذا الكتاب من كونه يخدم القرآن الكريم وتاريخه بدمشق إحدى عواصم الحضارة الإسلامية الراسخة ، خاصة وأنه موضوع تفتقر إليه المكتبة الإسلامية ، ويقدم الكتاب صورة واضحة للمكانة العلمية بدمشق التي تولي القراءات القرآنية أهمية متميزة تدل على الروح العلمية المبدعة، إن هذا الكتاب فيه أمانه النقل وصدق القول ، وتقدير العلماء واحترام القراء في فكر عميق وذهن ثاقب وتمسك على ما كان عليه السلف ، بالإضافة إلى التعرف على الأسلوب المتبع في التلقي والعطاء لعلم القراءات.
هذا الكتاب فيه رد على المشترق جولد زيهر الذي كان يتعمد الطعن مع سعة إطلاعه ، ويكابر مع وضوح الحق ، ولما ترجم كتابه (مذاهب التفسير الاسلامي ) وجدناه مصدرا بالطعن في نص القرآن بأنه كثير الاضطراب ، وإنما أوقعه في هذا المنزلق الخطير عدم فهمه للقراءات ، أو مكابرته واغماضه عن حقيقتها ، وتجاهله لأسرارها فجاء هذا الكتاب الذي كتبه الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة ، ورئيس لجنة تصحيح المصاحف بمصر ، وهو ممن علماء هذا الفن المحققين فقد ناقش فضيلته (المسشترق جولد زيهر) بأسلوب علمي قوي واضح ، مبرزا حقائق القراءات القرآنية وأسرارها بروح العالم المحقق مبيناً أن لكل قراءة معنى ، وأن تلك الأوجه من المعاني غير متضاربة بل هي نوع من التنوع المحمود في البلاغة.
يعرف كل من عني بالدراسات القرآنية بإفريقية التونسية في القرون الإسلامية أن الباحثة الفاضلة الدكتورة هند شلبي قد جلت في هذا الميدان وذلك بارتيادها لمسالكه على خفائها وتعقدها وبتفتيقها لسبل البحث فيها ، فهذه الاطروحة رائدة وفتحة خير لمن بعدهم ، فقد تكلمت هذه الدراسة عن التأريخ للقراءات الأفريقية من الفتح إلى منتصف القرن الخامس محاولة تلمس سير القراءات التي ظهرت بإفريقية ، والإلمام بأخبار كل من انتسب إلى هذا الميدان ، ثم حددت المنطقة الجغرافية للموضوع بإفريقية وقصدت بها القيروان خاصة ، ستتلمس خلال القراءة أن الدكتورة هند لها ذكاء متوقد وصبر قَل أن تجدها فقد أضافت إلى سجل ثقافتنا صفحة مشرقة يلونها القرآن ويعمق بها الدرس.
يرد الدكتور محمد حسن حسن جبل في هذه الدراسة القصيرة على العديد من الافتراءات والمزاعم التي أثارها المستشرق اليهودي المجري جولد تسيهر في موضوع القراءات القرآنية فيعرض لنا في القسم الأول من الكتاب الادعاءات التي قالها هذا المستشرق في كتابه مذاهب التفسير الإسلامي، مثل رأيه في سبب اختلاف القراءات القرآنية، وما رمى به القرآن بأن نصه مختلف، وغير ذلك من الآراء يعرضها لنا دكتور محمد حسن جبل بشكل كامل، ثم يخصص القسم الثاني من الكتاب في الرد على هذه الإدعاءات بشكل مفصل يوضح جهل صاحبها وفهمه الخاطئ للقراءات القرآنية. فيبدأ بالحديث عن المخالفات المنهجية التي ارتكبها جولد تسيهر، ومناقشة الأمثلة التي احتج بها، وردود على بقية أقواله في مسائل مهمة.
هذا كتاب في القراءات القرآنية السبع، فيه فوائد علمية عظيمة في الدراسات القرآنية. تمتاز هذه الطبعة بضبط النص وتحقيقه على مخطوطتين وتخريج الآيات والأحاديث وأبيات .الشعر والتعليق على بعض المسائل اللغوية وردها إلى مصادرها الأصلية ، لا يستغني عنه الطالب في معرفة معاني الاختلاف ونحوه ، وقد ترجم المحقق للمؤلف ابن خالويه وهي شخصية لم تظفر بالدراسة الواسعة كما ينبغي ، وفِي نسبته لابن خالويه كلام ، انظر:(نسبة الحجة إلى ابن خالويه لا تصح ) لمحمد العابد الفاسي، مجلة اللسان العربي، المجلد8، العدد1،(521-523)و(نسبة الحجة إلى ابن خالويه افتراء عليه)صبحي عبد المنعم سعيد،مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق،المجلد48، الجزء3، 4، 1973م، (ص645-671)وغيرها، والمؤلف اعتمد في حجته على القراءات المشهورة ، تاركاً الرويات الشاذة المنكورة ، وعمل بالايجاز والإختصار حتى يفهم القارئ المراد من غير استطراد ممل.
عالج الباحث في هذه الرسالة موضوع القراءات المتواترة التي تناولها محمد بن جرير الطبري في تفسيره العظيم الذي هو مرجع لكل باحث وقد تناول فيه جانبيين رئيسيين هما : إنكاره تواتر بعض القراءات وتفضيل بعضها على بعض، وتوصل فيها الباحث أن ما صدر عن الطبري هو من باب الخطأ أو النسيان لا العمد المقصود ، كما بينت هذه الرسالة مصدر القراءات وبينت اختلافها وأسبابه كما تناولت فواءد اختلاف القراءات وأنواع اختلافها والفرق بين القراءات والتجويد، اراد الباحث من هذه الرسالة سد الفجوة التي قد يستغلها الملحد أو المستشرق من هذه الملاحظات، فالكتاب يفتق العقل ويفتح عين القارئ لما قد يستغله أعداء الإسلام.
فقد اجتهد علماء القراءات القرآنية في خدمة القرآن الكريم وقراءته ، ما وسعهم الاجتهاد في الحفظ ، وأمانة النقل ، وسلامة التميز ،ودقة الأداء ، وعلو الإتقان في أداء قراءاتهم ، وفي تعليمها لتلاميذهم بالسند والرواية من المزايا العظيمة لهذه الأمة، وفي هذا الكتاب الفريد من نوعه يتناول دراسة الظواهر الصوتية للقراءات القرآنية ، ستجد في هذا الكتاب دراسة الظواهر الصوتية في اثنتي عشرة قراءة ، أول سبع منها هي القراءات السبع المتواترة ، ثم القراءات الثلاث المكملة للعشر ، وهي ايضاً متواترة.ثم القراءات الشواذ الأربع ، هذا كتاب قيم ، لمؤلف قدير جدير بأن يُقرأ له.
نهضت الدراسات اللغوية الحديثة نهضة علمية ، في الغرب ، فتناولت كل فروع الدراسة المتصلة باللغة ، تاريخاً ، وأصواتاً ، واشتقاقاً ، ومعجماً ، وتركيباً ، ودلالة.وكان أهم ما جمعت هذه الفروع تحت عنوان واحد وهو (علم اللغة) ، فعلم اللغة بالمفهوم الحديث مختلف تماماً عما انتهى إلينا من تصور السلف لمضمونه ، وقد أثرى ثراء كبيراً من حيث المناهج ، وقد درس المؤلف في هذا الكتاب أعقد مشكلات الأصوات في اللغة الفصحى ، ودرس كذلك ظاهرة هي من أبرز ظواهر الشذوذ وهي كثرة الوجوه الشاذة ، المتواردة على الكلمة الواحدة ، بصرف النظر عن الوجوه الصحيحة فالكتاب بذل فيه المؤلف جهده ويتبين ذلك عند قرائته فهلموا إلى مائدة العلم والغوص في بحار القرآن.
هذا بحثٌ يتناول علم القراءات القرآنية ، من حيث نشأتها وتاريخها، وقد ذكر فيه الباحثُ مبادئ وتاريخ القراءات وأهميته ، وفوائد تعدُّد الأحرف والقراءات ، وما يُستفاد من أحاديث الأحرف السبعة ، وذكر حديث نزول القرآن على ثلاثة أحرف. ثم ذكر أركان القراءة المقبولة ومسألة التواتر، وبيان حكم إنكار القراءات، وحكم القراءة و العمل الاحتجاج بالقراءات الشاذة ، وفي حكم الجمع في الختمة الواحدة ومذاهب القراء في ذلك ، وفوائد تتعلق ببحث الجمع وغيرها من المباحث المفيدة والشيقة لمريد القراءات وطالبها.
هذه الرسالة الأكاديمية لنيل درجة الماجستير للأستاذة رقية محمد صالح الخزامي بإشراف الدكتور عبدالفتاح إسماعيل شلبي وقد انتهجت الباحثة في رسالتها المنهج الإستقصائي التتبعي ، تحدثت فيها عن القراءات ، وتعريفها ، ونشأتها ، وتطورها ، وتقسيمها إلى صحيحة ، وشاذة وإلى أصول وفرش ، ثم أدلة اللغة ، وأركان القراءة الصحيحة ، وترجمت ترجمة موجزة للقراء السبعة وشيوخهم ورواتهم ، وهذه الرسالة معينة ومفيدة لطالب القراءات خاصة للمختصين في علوم القرآن ولطلاب الشريعة عموما.
في المكتبة العربية تراث ضخم في علم القراءات بأقلام مؤلفين مغاربة ، في حاجة إلى من ينفض الغبار عنه ، ويتناوله بالدرس والتحليل ، وهذه بحوث تؤرخ للقراءات بالمغرب منذ نشأتها إلى أواسط القرن الرابع عشر الهجري ، وتعرف بمشاهير القراء وما خلفوا من آثار، وسترى فيه معالم واضحة عن القراءات بالمغرب منذ نشاتها ، وعن الأطوار التي مرت بها عبر عصور التاريخ وسيجد في هذا الكتاب من الفوائد الجديدة والمعالم الخفية التي قد تخفى لمن هم خارج المغرب أو داخلها وأهل المغرب معرفون بعلمهم وأدبهم وجدهم واجتهادهم في حصول العلم وأسراره ولكن العالم العربي قد يخفى عليه هذا الشيء.