الدقائق المحكمة
فى
شرح المقدمة
الجزرية فى التجويد
لأبي يحيى زكريا الأنصاري
ت 926 ه
تحقيق
سمير بن علي زبوجي
تعتبر " المقدمة الجزرية " فى تجويد القرآن لشيخ الإسلام شمس الدين أبى الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري من أهم المنظومات فى علم التجويد ، وقد بلغ عدد أبياتها على 107 بيتا ، بدأها بمخارج الحروف وصفاتها ، وقام الشيخ زكريا الأنصاري بشرحها فى كتابه " الدقائق المحكمة " وقد بيَّن المراد منها ، وحل ألفاظها وقيد مطلقها ، وفتح مغلقها .
وقام المحقق بتحقيق هذا الشرح ، وتوثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه ،وذكر مصادر الشارح ومراجعه ، وذكر ترجمة مختصرة للناظم والشارح ، ثم دخل فى المقصود.
هذا الكتاب الذي جاء في تسميته ب((الدليل)) فإن غاية ما يرمي إليه فعلاً، أن يكون دليلاً للطالبين من قراء و مقرئين، ويضع بين أيديهم أصول رواية أبي سعيد لمقرأ الإمام نافع المدني من طريق يعقوب الأزرق، فذكر الأساتذة الذين ألفوا هذا الكتاب الجليل مدخلاً للرواية وأرخ لها رحلتها من المشرق إلى المغرب العربي في محاولة لكشف العوامل الذاتية والموضوعية وراء ذلك، والمدخل في معظمه جديد، إذ لم يعهد فيما صنف في رواية ورش أن يقدم لها بمثل هذا المدخل التاريخي الإسنادي الموسع، وتكلم فيه عن الأحكام المطردة في أبواب الرواية، وألحقه بلمحق للدليل بمباحثه الثلاث، مبحث مخارج الحروف ومبحث في تحريرات الأوجه المقروء بها من طريق الأزرق في حال الجمع والإفراد،ومبحث في وقوف الإمام الهبطي للتخفيف من غلواء التضعيف لبعضها من البعض.
إن مشكلة الآيات المتشابهة تؤرق جمهور الحفظة، فجمع المؤلف هذا الكتاب الذي امتاز بحسن الترتيب والتبويب، ليلبي رغبات الحفظة، وقد قسمه إلى أربعة أبواب:
1- الباب الأول: تكلم فيه عن فضائل حفظ القرآن الكريم، وكيف تحفظ القرآن، وآداب قارئ أو مستمع القرآن، ووصايا لحملة القرآن.
2- الباب الثاني: متشابهات كل سورة منفردة، ثم يتبعها بما سبقها من القرآن.
3- الباب الثالث: حصر فيه الآيات المتشابهة لعموم القرآن، والآيات المتشابهات في قصص الأنبياء في القرآن.
4- الباب الرابع: ذكر فيه حكم القراءة من المصحف في الصلاة، وحكم الجهر والإسرار بالبسملة في الصلاة، وحكم أخذ الأجرة على القرآن، وقراءته للأموات.