صفحات: 193
تتناول هذه الدراسة القراءات في كتاب "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري من حيث اختيارات المصنف، ومدى ملاءمتها لقواعد النحو العربي، ضمن رفض أو قبول، من ناحية تركيبية نحوية، ثم تناول عددا من الدراسات القديمة والحديثة، التي أشارت إلى القراءات الشاذة بشكل عام، وعالج المؤلف الجوانب المختلفة موزعة على فصولها فقد تحدث في الفصل الأول عن الإسناد بنوعية، الفعلي والاسمي، وعن العلاقات المغعلية والمحمول، عليها والمشبه بها، وعالج كذلك الإضافة بنوعيها، الإضافة إلى الأسماء و حروف الجر، فالكتاب فريد ومفيد وجميل حري، بطالب العلم أن يقرأه.
صفحات: 114
يُعَدُّ هذا الكتاب من المراجع المتخصِّصة في علم البلاغة القرآنيّة، إذ يعالج جانباً دقيقاً هو «أسلوب التوكيد» داخل النصّ القرآني — تحديدًا كما ظهر في كتب إعراب القرآن الكريم — مع ما يتعلّق به من أدواته وأغراضه البلاغيّة والنحوية. يبدأ المؤلِّف بتمهيدٍ يعرّف فيه بالتوكيد لغةً واصطلاحًا، موضحًا أنّ التوكيد في العربية هو تثبيتُ أمرٍ في نفس المخاطب أو القارئ، واستبطانُه لضمان استيعاب المعنى المقصود من الكلام، كما بيّن أنّ القرآن الكريم — نظراً لطبيعته الرساليّة ودقّته اللغوية — قد استثمر أسلوب التوكيد بطرق متنوّعة لإثارة التأثير في المنطوق والمضمون معًا. بعد ذلك ينتقل الكتاب إلى تناول «كتب الإعراب» كمجال بحثيّ، حيث يحلل كيف استُخدمت أدوات التوكيد في تلك الكتب عند تعليق إعرابي للنّصّ القرآني، وكيف أبان الإعراب النحويُّ تلك الظاهرة البلاغيّة، ما يدلّ على تداخل البلاغة بالنحو في المدرسة التراثية.
منهج المؤلِّف في هذا العمل يرتكز على الجمع بين النظرية والتطبيق؛ فهو بعد تقديمه للمفهوم ينقّب في نصوص قرآنيّة مصحوبة بتعليق إعرابيّ تفصيليّ...