هذا كتاب جامع أسانيد الإمام ابن الجزري الذي ألفه بياناً لأهمية الإسناد وطلب العلو فيه ، والرحلة إليه ، وتحقيقاً لطلب أحد تلاميذه الذي التمس منه كتابة أسانيده بالقراءات ، فاسعفه بهذه الأوراق ، وأخبره بشيوخه الذين أخذ عنهم القرآن العظيم أو شيئاً من القراءات، وقد أتم الدكتور أحمد بن حمود الرويثي دراسة وتحقيق هذا الكتاب ، وبذل فيه جهداً واضحاً ، واعتنى بتصحيح نص الكتاب ، وضبط ألفاظه ، وترجمة الأعلام ، وتخريج الأحاديث ، وضبطه ضبطاً دقيقاً ، فالكتاب مفيد للباحثين المهتمين بالقرءات وعلومه ، والمهتمين بعلوم الشريعة عموماً.
من جملة العلماء الذين ممن خصّهم الله بالعناية بكتاب الله العالم الرواية أحد الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره وبيان معانيه وطرقه واعرابه ، إنه الإمام عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني الأندلسي رحمه الله وكتابه جامع البيان في القراءات السبع المشهورة كتاب نفيس كل النفاسة في بابه حيث نجد الإمام أبا عمرو قدم كل ما آتاه الله من العلوم ليقدّم لأمة الإسلام كتاباً يكفيها أمر القراءات فاستخدم رحمه الله كل مقوماته العلمية ليبرز كتابه في منهجية علمية متألقة ، فهو رحمه الله يخضع القراءة لمنهج أهل الحديث في تتبع رواتها ونقدهم ويبيّن ما انبهم من أسمائهم من تدليس وغيره ، إضافة إلى ذلك أنه يورد لك طرقاً في بيان الحرف الذي قراء به قارئ من القراء.فالكتاب كالكنز الدفين لمبتغيه يدعوكم لقرائته قائلاً هل من قارئ يقرأني.
امتازت كتب الشي العلامة إبراهيم علي شحاته السمنودي بالنظم ، ذلك أنه لم يترك شيء في علم التجويد ومفردات القراءات وتحريراتها وعد آيه وضبطه إلا ألف ونظم.والمؤلف ممن يشار إليه بالبنان في علم التجويد والقراءات في هذا العصر ، ومن بقية أفذاذ مدرسيها في هذا الدهر، ففي هذا الكتاب ستجد نظم المؤلف في التجويد وكلامه على التجويد وملخصه ، وعن موازين الأداء في التجويد والوقف والابتداء ، وتكلم عن ما يتعلق برواية حفص عن عاصم ، وعن ما يتعلق بعد الآي والفواصل ، وذكر مفردات القراءات ، وفيه رسالة فيما لحمزة على السكت العام ، وستجد بحثه عن قراءة الإمام خلف البزار ، وعن القراءات العشر وتحريراها وغيرها من النظم والمباحث الدقيقة والمفيدة.