#672

مؤلف : أبو إياد الغرباوي

الزوار : 1166

زيادات الطيبة على الشاطبية فرشاً فقط

  • عدد الصفحات: 20
(الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠٠٨ء) الناشر : مجهول

يتناول هذا الكتاب بالدراسة الدقيقة جانبًا من أهم جوانب علم القراءات القرآنية، إذ يركز على حصر وشرح الزيادات التي جاءت في منظومة الإمام ابن الجزري «طيبة النشر» على ما ورد في «حرز الأماني» للشاطبي، وكذلك ما في «الدرة المضيّة»، وذلك في فرش الحروف فقط دون الأصول. والمقصود بالفرش هنا الألفاظ القرآنية التي وقع فيها اختلاف بين القراء العشرة في طريقة النطق أو الحروف أو الحركات أو الإمالات أو غيرها من وجوه الأداء، على مستوى الكلمة أو الحرف، بخلاف الأصول التي تتعلق بالقواعد العامة.

يبدأ المؤلف بتوضيح الخلفية العلمية لهذه المنظومات الثلاث، مبينًا أن الشاطبية اقتصرت على القراء السبعة من طريق واحد، بينما جاءت الدرة المضيّة مكمّلة بذكر القراء الثلاثة المتمّمين للعشرة، ثم جاءت الطيبة جامعة شاملة لما سبق وزائدة عليه من الطرق والروايات، وفي هذا الإطار أضاف ابن الجزري زيادات لم تذكرها الشاطبية أو الدرة، فكان من المهم حصرها ودراستها.

اعتمد المؤلف منهجًا تحليليًا مقارنًا؛ فقام بتقسيم العمل إلى جداول أو أبواب وفق ترتيب سور المصحف، وعند كل موضع بيّن قراءة الشاطبية، ثم ما أضافته الدرة إن وُجد، ثم أوضح زيادة الطيبة، مع ذكر الخلاف بين الأوجه وتوثيقها من مصادرها، خاصة من كتاب «النشر في القراءات العشر» و«إبراز المعاني من حرز الأماني» و«غاية النهاية». وأورد المؤلف الفروق الدقيقة في الأداء مثل الهمزات، والمدود، والإمالات، والنقل، والإدغام، والتسهيل، وغير ذلك من مسائل الأداء الخاصة بالفرش.

يمتاز الكتاب بأنه لا يكتفي بمجرد النقل، بل يفسر أسباب هذه الزيادات، ويشير إلى قيمة عمل ابن الجزري في توسيع دائرة الرواية وجمع ما تفرق في الكتب، مما أتاح للقراء والباحثين فهم التطور التاريخي للنص القرائي بين الشاطبية والدرة والطيبة. ويظهر في ثنايا الكتاب الجانب العملي التطبيقي، حيث يمكن للقارئ أو الطالب أن يستفيد منه في حلقات الإقراء لضبط المواضع التي انفردت بها الطيبة، وبالتالي يكون على وعي بحدود ما في الشاطبية وما في الطيبة، مما يساعد على تجويد الحفظ والتحرير.

يُعد هذا العمل إضافة علمية قيّمة لطلاب علم القراءات، خاصة في التحريرات والمقارنات بين المتون، إذ يقدم خلاصة مركزة ومنظمة لواحد من أدق الفروق بين هذه المنظومات الثلاث، وهو ما يجعله مرجعًا عمليًا ونظريًا في آن واحد، سواء في المجال الأكاديمي أو في مجال الإقراء العملي.

غير موجوه الآن

تعليقات

البحث المتقدم

إحصـــاءات

  • عدد الزائرين لليوم 32443
  • عدد الزائرين لهذا الأسبوع 95105
  • عدد الزائرين لهذا الشهر 156678
  • عدد الزائرين للموقع8091238
  • مجموع الكتب7224

الفهرس الموضوعي