صفحات: 183
كانت عناية العلماء بالمتشابه في ألفاظه وعناية بالغة خشية أن تختلط كلمة في سورة بكلمة في سورة أرى فألفوا في ذلك الكتب، ووضعوا الرسائل واختلف أسلوبهم، فمنهم من كتب متشابه ألفاظه نثراً، ومنهم من كتبها شعراً أو رجزا، وهذا الكتاب من أجلّ الكتب التي تصب في مجال علوم القرآن وضعه الساوي ليعين الحفظة على حفظهم للآيات المتشابهات في اللفظ ليثبتوها فلا يخطؤوا أو يخلطوا بينها، لذلك فقد اشتهر هذا الكتاب بين الحفظة وتداولوه، واعتمده العلماء من أهل القراءات بالشام حالياً، خصوصاً وأن مؤلفه أحد شيوخخ الإقراء، ألا وهو الإمام علي بن محمد السخاوي رحمه الله، وقد وُفق إلى تحقيق الكتاب التحقيق العلمي الأستاذ عبدالقادر الطيب الحسني، وصدره بمقدمة قيّمة عن التشابه اللفظي في القرآن الكريم تفيد في هذا الموضوع.
صفحات: 4
يُعَدُّ القول المحقَّق في ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق للشيخ علي بن سعد الغامدي المكي مرجعًا مهمًا في علوم القراءات؛ إذ يعرض منهجًا محدّدًا لتحليل وتحقيق الاختلاف بين روايتي ورش، فـالأزرق والأصبهاني، اللتين تُورِّثان تباينات دقيقة في الرسم الصوتي والتجويد، ويسعى إلى ضبطها وترشيد قراءتها. الكتاب يُعد قطعًا من النظم الدراسي المركز الذي يقدمه المؤلف بأسلوب منظَّم على هيئة أبيات شعرية موسومة بتحقيق علمي، ثم يتناولها بالشرح المنهجي المرجعي، موثقة بالروايات المشهورة. يُبرز الكتاب الفروقات الصوتية بين الروايتين في أحكام مثل المدود، الإمالة، النقل، والمدّات المختلفة، ويُبيّن تأثيرها نحوًا وبلاغة على الأداء القرآني. يعتمد الغامدي منهجًا وصفيًا تحليليًا، مدعومًا بجداول مقارنة واضحة تسهّل فهم القاعدة للطالب والمعلم على السواء، ويستخدم لغة عربية فصيحة سليمة بعيدة عن التعقيد. يستهدف هذا العمل طلاب التجويد، والمقرئين، والمدرسين في حلقات التحفيظ، ويُعدّ وثيقة معيارية لفهم خلافات رواية ورش، وتسويتها نحو التحصيل المطابق للمقارنة العلمية. تأتي أهميته من كونه يؤسس لضبط القراء...
صفحات: 33
كتاب «تيسير أحكام التجويد (المستوى الأول)» يهدف إلى تبسيط أحكام التلاوة والتجويد للمبتدئين في حلقات القرآن، وهو مختصر يبلغ نحو 31 صفحة في طبعة المكتبة الشاملة. يبدأ الكتاب بتعريف التجويد لغةً واصطلاحًا، وبيان ثمرته وحكم تعلمه، ثم يعرض مراتب التلاوة (التحقيق، الحَدْر، التدوير)، وبعدها يدخل في الأحكام الأساسية: «أحكام النون الساكنة والتنوين» (الإظهار، الإدغام، الإقلاب، الإخفاء)، و«أحكام الميم الساكنة»، و«أحكام المد» بأنواعه، و«القلقلة»، و«أقسـام المدّ اللازم»، و«أحكام الراء»، وختامًا «الوقف والابتداء والسكت في مواضع خاصة لحفص عن عاصم». المنهج الذي اعتمده المؤلِّف يميل إلى الأسلوب التربوي السلس، حيث صاغ الكتاب في قالب سؤال وجواب يسهّل على الطالب التفاعل والفهم، مع ترتيب الموضوعات تدريجيًا من البسْط إلى التعقيد. من الميزات الفنية والعلمية للكتاب: لغة عربية فصيحة ميسورة، أسلوب مرتب يسهل التنقّل في الفصول، واعتماد نموذج تبسيطي...
صفحات: 120
يُعَدُّ كتابُ «ظواهر كتابية في مصاحف مخطوطة – دراسات ومعاجم» من تأليف غانم قدّوري الحمد ومحقّق إياد سالم السامرائي، ويقع في نحو ١١٩ صفحة (الطبعة الأولى عام ٢٠١٠م – دار الغواثاني بإسطنبول)، وهو دراسة موسوعية ومحكّمة في ظواهر الرسم والكتابة الخاصة بمصاحف مخطوطة قديمة مثل مصحف طشقند ومصحف جامع عمرو بن العاص ومخطوطات صنعاء ومصحف أبي الأسود الدؤلي. يقدّم المؤلّف قراءة تحليلية متعمقة لهذه المخطوطات من الناحيتين الفنية – بما في ذلك نوع الورق، الخط الكوفي، التذهيب والزخرفة – والعلمية، من خلال دراسة أعداد الآيات وأسماء السور وفق المذاهب القرآنية المختلفة والرسم العثماني وأوجه المخالفة في بعض المصاحف الصَنعية. يعرض الكتاب فهارس واضحة ومعاجم مصغرة تبيّن أسرار التحريف والنسخ المختلفة، مع تدقيق دقيق في شذوذ الرسم الكتابي لتلك النسخ، ويستند في ذلك إلى نماذج حقيقية وأدلة مصاحف معتبرة. تتسم اللغة بالعربية الفصيحة الرشيقة والأسلوب المنهجي الواضح، مدعوماً بالمراجع الأكاديمية والصور والمخطوطات الأصلية، ما يعكس موثوق...
صفحات: 776
هذا السفر المبارك جمعت فيه مؤلفات العلامة الكبير والشيخ المقرئ الشهير شيخ عموم المقارئ المصرية الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني المشهود بالحداد والذي اقترن اسمه بأول مصحف يطبع مدققاً محققاً في العصر الحديث ، في هذا الكتاب بعض رسائل اللشيخ في موضوعات شتى مثل: القول السديد في بيان حكم التجويد ، إرشاد الحيران إلى ما يجب إتباعه في رسم القرآن ، خلاصة النصوص الجلية في نزول القرآن وجمعه وحكم اتباع رسم المصاحف العثمانية ، السيوف الساحقة لمنكر نزول القرآن من الزنادقة ، الكواكب الدرية في المصاحف العثمانية وغيرها من المواضيع الفريدة والمميزة التي ينبغي أن يعتني بها كل باحث في علم التجويد والقراءات.
صفحات: 347
قد قيض الله لهذه المنظومة المسماة ب(المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه) رجالا عظماء يكشفون عن حقيقتها الستر ، ويخرجون منها التّبر ، فقدموا لنا قواعدها وأحكامها وتطبيقاتها عذبة طرية نشرب من معينها ككما يشرب الماء الصافي من البئر، قام العلامة المقرئ الفقيه الحنفي علي بن سلطان القاري رحمه الله ، فأوضح معانيها ، وحرّر علومها ونكتها ، وبيّن غامضها ، وحلّ ألغازها ، حتى بدت كالششمس في الأفق يسطع نورها على كل الشهب.
صفحات: 534
يُعنى هذا الكتاب بدراسة ظاهرة الجمل الاستصنافيّة في اللغة العربية، أي الجمل التي تُستخدم للإشارة أو التخصيص أو الاستثناء، وربطها بالدلالة البلاغية والقرآنية. يبدأ المؤلف بمقدمة تأصيلية توضّح مفهوم الجملة الاستصنافيّة والفرق بينها وبين الجملة العاديّة، كما يعرض أبرز الأقسام البلاغية التي تدخل فيها مثل الاستثناء والشرط والاستفهام والتأكيد، ثم يتناول تطبيقاتها في القرآن الكريم واللغة العربية الفصيحة، مستشهداً بآيات قرآنية وأمثلة لغوية من النصوص الكلاسيكية. يعتمد في منهجه على التحليل اللغوي الدقيق، بحيث يُحلل الجملة من حيث العناصر النحوية والوظائف الدلالية، ثم يُبيِّن سر استعمالها في النصوص القرآنية، وما تضيفه من بلاغة وتخصيص المعنى. من المميزات الفنية للكتاب أن اللغة المستخدمة فصيحة ولا تثقل على القارئ، والأسلوب متماسك بين العرض والتحليل، والتنظيم الموضوعي يسهل الانتقال بين الأنواع البلاغية المختلفة. الفئة المستهدفة من هذا العمل هم طلاب البلاغة والتفسير وطلبة اللغة العربية، وكذلك المقرؤون المهتمون بفهم دلالات الأسلوب القرآني. والقيمة التي يُضيفها إلى المكتبة البلاغية والتفسيري...