القراءات القرانيه ليست بالإجتهاد والإختيار وإن تنوعها واختلافها ليس وليد اغفال الكلمات القرآنيه من النقط والشكل؛ اذ لو كان كذلك لكانت كل قراءه يسمح بها الرسم وتسيغها العربية الصحيحة، وليس كذلك؛ فإن كثيراً من الكلمات يحتمل رسمها أكثر من قراءة واللغة تجيزهذه القراءات ولكن لم يصح فيها الا قراءة واحدة، والقراءة لا تعتبر ولا يعتد بها إلا اذا كانت عن التلقين التوقيف والتلقي والمشافهة والنقل والسماع والرواية، وفي هذا الكتاب الجميل شرحَ الإمام المالقي كتاب التيسير للداني في القراءات ولا يختلف المالقى كثيراً في طريقة شرحه عن كُتّاب الشروح الآخرين؛ إذ نجده يبدأ بذكر نص المشروح من كتاب التيسير ثم يشبعه بالشرح والتعليق والتحليل، اتبع المالقي في شرحه الأسلوب المقارن، اعتمد المالقى في نقوله من كتاب التيسير على نسخ متعدده.ومن ما يرتبط به حرصي على تحقيق الدقه والامانه لشرحه التزم المالقي في الأعم الأغلب من شرحه بذكر أسماء اللغويين والنحويين وعلماء للقراءات الذين ينقل عنهم، يشتمل كتاب المالكي على شواهد من القرآن الكريم والحديث وأشعار العرب وأمثالهم.