يُعَدّ كتاب "شرح الناظمة الزهر في علم الفواصل" للعلامة رضوان بن محمد المخللاتي من أبرز الشروح المتخصصة في علم الفواصل وعدّ الآي، وهو شرح لمنظومة الإمام الشاطبي المسماة بـ "ناظمة الزهر"، والتي نظمت على طريقة حرز الأماني، لكنها اختصّت ببيان فواصل آيات القرآن الكريم وما يتعلّق بها من مسائل دقيقة ومتشعبة.
ويتميّز هذا الشرح بكونه جامعًا بين التحقيق العلمي والأسلوب التعليمي، حيث حرص الشارح على توضيح مفردات النظم، وشرح القواعد المتعلقة بعدّ الآي، مع ذكر الفروق بين المصاحف المعتمدة في الأمصار الإسلامية المختلفة كالبصري، المدني، الكوفي، والدمشقي.
كما يُبرز الكتاب أوجه الخلاف في تعيين الفواصل، ويعرض أقوال الأئمة، ويعتمد على الروايات المتواترة والمصاحف العثمانية، مع إدراج أمثلة تطبيقية من السور، مما يجعل هذا العمل مرجعًا أساسيًا للدارسين والباحثين في علوم القرآن، خصوصًا علم العدّ والفواصل الذي له أثر مباشر في مواضع الوقف والابتداء، والتفسير، والبلاغة.
ومما يزيد...
فان خير ما صُرفت فيه الهمم وافنى في سبيله العمر واعمل في في فيه الفكر، وشغل فيه اللسان بذكر القرآن الكريم فهو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، من عمل به أُجر، ومن دعا اليه هُدي الى صراط مستقيم، وهذا الكتاب يُعد سفراً عظيماً وهي احدى الموسوعات العلميه الكبرى في مجال القراءة والرواية لم يقتصر فيه مؤلفه على شرح أبيات القصيده الطاهره فحسب، بل تخطى في حدود المألوف والمعروف عن كتب الشروح بجهد لم يُسبق له مثيل مما زاد في اكساب هذا الشرح قيمة علمية كبيرة، ولا تقف المكانة العلمية التي تفوقت هالقصيدة الطاهرة التي كانت من أهم أسباب نظمها تحرير مسائل طيبه النشر، اشتمال هذا الشرح الجليل على القراءات بنوعيها المقبول والمردود، فهو مرجع الكبير لمن رام هذا، حرص المؤلف على نقل القراءات وتتبع طرقها من الكتب.