هذا الكتاب يقع في حوالي 97 صفحة، وقد أصدره دار عالم المكتب، ويُعنى بدراسة صوت الحرف "ضاد" في اللغة العربية، لا من وجهة اللغة العامة فحسب، بل من زاوية ارتباطه بالقراءات القرآنية وأداء القراءة تجويديًا. في محاوره يعرض المؤلف بداية للضاد في اللغة القديمة، وصفة الضاد في القرآن، ثم يبيّن السمات الفارقة بين الضاد وغيره من الحروف، ويعرض الصعوبات التي تنشأ عند نطق الضاد، ثم ينتقل إلى المخرج والصفات اللغوية والحركية التي تُرتبط به. بعد ذلك يتناول العلاقة بين الضاد والظاء في القديم، ويستعرض شُبُه الإدغام المتعلقة بالضاد في بعض القراءات، مستعرضًا كيفية إدغام الضاد مع الحروف الأخرى (كاللام والتاء والطاء والذال وغيرها) في بعض القراءات، وما ورد في الروايات المتعددة بشأن ذلك، ثم يفصّل تحليلًا ونقاشًا في النصوص والروايات التي تتعلَّق بإدغام الضاد، مع بيان موقف المتقدمين من النحاة والمقرئين. منهجه في العرض تميز بجمع بين المنهج اللغوي والنقد القرائي؛ فعلى الرغم من الاختصار، فقد عمد إلى عرض النصوص القرائية والشواهد التي ورد فيها إدغام الضاد أو خل...
يُعَدّ كتاب "التوظيف التقني للقرآن الكريم في تعليم العربية للناطقين بغيرها" تأليف محمد عبد الفتاح الخطيب، وقد قُدّم عام 1430هـ/2009م ضمن ندوة "القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة" حول تقنية المعلومات ، وهو بحث مختصر يقع في نحو 38 صفحة يطرح دمج الوسائط التقنية مع التعليم القرآنيّ لتيسير تعلم العربية لغير الناطقين بها. يبدأ الكتاب بتقديم خلفية علمية عن التحديات التي تواجه المتعلمين الأجانب في استيعاب اللغة العربية، ويركّز على ضرورة الاستفادة من الوسائل الرقمية والتقنيات الحديثة مثل عرض النصوص القرآنية، والتطبيقات الصوتية والتفاعلية، ثم يعرض نماذج تطبيقية لتوظيف هذه الوسائط في تعليم المهارات اللغوية (الاستماع، النطق، القراءة) مستعينا بالآيات القرآنية كنصوص تربوية تعليمية . اتّبع المؤلف منهجًا وصفيًا تحليليًا، حيث عرض التحديات اللغوية والنفسية للمتلقي، ثم استعرض الحلول التقنية موثّقًا بمراجع تربوية وتقنية، مع التوصية بدمج التقنيات في المناهج قرآنيًا وربطها بالسياقات التعليمية الواقعية. يتميز الكتاب بلغة عربية فصيحة واضحة وأسلوب أكاديمي...
معجم القراءات
تناوال المؤلف في القسم الأول من هذا الجزء أصول ومصطلحات تعارفها علماء القراءات، وذكرها في هذا الفصل على سنة الاختصار؛ لتكون عونا على فهم مبادئ هذا العلم في تضاعيف هذا المعجم، وتعريفا بما اصطلحوا عليه في أسماء القراء، وبيانا لما يوهم فيه بعض أهل العلم من غلط في العزو، وتحريف في الأسماء، والكنى، والألقاب علي أن ما أثبته من ذلك أخذه مختصرا من كتب القراءات، فمن أراد فضل بيان فعليه الرجوع إلى مصادر هذا العلم مما عرضه هؤلاء العلماء الأخيار من مقدمات قبل فرش الحروف.