من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هو القرآن الكريم فقد رفع الله بها أقواماً وأذل الله بها القرآن آخرين، لما تركوا العمل به، ولم يأتمروا بأوامره، ولم ينتهوا بزواجره، وهجروا قراءته، وقراءة القرآن بتجويده وترتيله من أعظم الأمور، وهذا الشرح المبارك لمتن مبارك مهم لطالب التجويد والقراءات لمتن الجزرية للعلامة الثقة العدل بشهادة الأمة أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الحرزي، الشهيرب(ابن الجزري) والطلاب بحاجة إلى شرح وافٍ لهذه المنظومة المباركة، وضم هذا الشرح فوائد وإضافات نادرة وحاول الشارح أن يكون أسلوبه سهلاً ليناً من غير تعقيد ولم يكثر من الحشو الذي لا فائدة منه، وفي بداية الكتاي حاول أن يترجم للامام ابن الجزري رحمه الله، وماشاء الله على الشارح فهو من المكثرين للفوائد التي قلما تجدها في مثل هذا الشروح.
الكتاب الذي بين أيدينا هو من أمهات كتب القراءات القرآنية كتاب التجريد لبغية المريد في القراءات السبع للأستاذ الشيخ عبدالرحمن بن عتيق ابن خلف أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي سعيد الصقلي المتوفى 516ھ المعروف في القراءة بالتجويد، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالإسكندرية علوا ومعرفة، أعلم الناس بالقراءات بالمشرق و المغرب في ذلك الزمن، كان حافظاً للقراءات كالفاتحة، فالكتاب مهم في بابه وجيد في فنه، وفوائده جمه وتعليقات المحقق وحواشيه غاية في النفاسة وبتحقيقه هذا أخذ درجة الماجستير، وفي الكتاب ستجد القراءات المتنوعة المختلفة بترتيب جميل وأسلوب سهل سلس وممتع جدير بالإعتناء والقراءة والمدارسة.
هذا الكتاب هو شرح لمتن (السلسبيل الشافي) وهو متن من الشعر يوضح أحكام التجويد على رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية ، تأليف شيخ القراء الشيخ عثمان سليمان مراد ، ويقع هذا النظم المبارك في مائتين وثمانية وستين بيتاً ، وهو يتميز بالسهولة والوضوح والاستفادة من العلماء السابقين واللاحقين في علم التجويد ، فشرح الأبيات بطريقة سهلة ميسرة على المبتدئين في تعلم هذا العلم الذي أوجبه الله على كل قادر.
هذا الكتاب الذي بين أيدينا كتاب نفيس في موضوع القراءات ، جليل القدر في إماطة اللثام عن فرائدها ومصطلحات القراء في جنباتها ، والاستشهاد لها بالآيات الكريمة والأشعار البليغة وأقوال أهل اللغة والتفسير حولها ، وإرجاعها إلى مظانها من لهجات قبائل العرب ، ولا يترك ذلك حتى يتدخل فيها بالموازنة والمقارنة ، والحكم بالاستحسان والرداءة ، كل ذلك بأسلوب عالم لغوي ونحوي ، متمكن من مادته ، وقال ابن الجزري : لذالك كان حاملو القرآن أشراف الأمة أُولي الإحسان.
هذا البحث يهدف إلى استنباط أسس تطوير تعليم القراءات القرآنية والتي تقوم عليها عمليات التحديث والتجديد للعناصر التعليمية في علم القراءات ، وتشتق منها؛ بقصد تحسين وتيسير العملية التعليمية وتحقيق أهدافها.والدكتورة كوثر بنت محمد رضا الشريف من المتقنات في القراءات العشر الصغرى ولديها إجازة في ذلك ومن المتخصصات في علم القراءات والتعليم والتربية لأنها أتمت رسالتها للدكتوراة من قسم التربية بجامعة أم القرى مع مرتبة الشرف الأولى، وقد استخدمت في هذه الدراسة المنهج الإستقرائي ، والمنهج الإستنباطي ، لتحديد هذه الأسس. جدير بالمطالعة والمدارسة من المتخصصين وممن يشتغلون بتعليم القراءات.
تلاوة القرآن الكريم عبادة جليلة وقربة عظيمة ، ولا يخفى أهمية تلاوة القرآن مرتلاً مجوّداً كما نقل إلينا بالتواتر ، ومن حق التلاوة تجويد الحروف وأداء الفاظ القرآن الكريم على الصفة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء هذا الكتاب ليقرب البعيد ولتسهيل ما يظن أنه صعب ، وكان من شرف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد العناية المتميزة بالقرآن الكريم وعلومه ، من خلال ما يضطلع به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من طباعة القرآن الكريم ،ونشر علومه المعينة على تلاوته وفهمه ، فرأت أهمية تقريب (علم التجويد) وتيسيره على المبتدئين بكتاب وجيز يشتمل على أهم مبادئ هذا العلم وأصوله ، قام بتأليفه لجنة مختصة من أهل العلم ، فشكر الله لهم ما قاموا به من خدمة جليلة ، وتسهيل لهذا العلم المبارك ، وتبسيط مسائله لعامة المتعلمين.
هذا كتاب الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل ابى جعفر محمد بن سعدان المقرئ النحوي الكوفي رحمه الله، والكتاب على ما بيّن محققه وشارحه الدكتور محمد خليل الزروق، اقدم ما وُجد من كتب الوقف والإبتداء فهو سابق لإبن الأنباري ومتقدم عليه وإبن الانبار اخذ منه ومستند اليه، وبهذا ينقطع الظن القويم وتوضع دره جديده بين يدي المختصين، ومما يزيد هذا الكتاب رفعة ان مؤلفه إمام في القراءات في الطبقه التالية للرواد عن القراء السبع. وقد ضمن المؤلف كتابه علما غزيراً، و فوائد عديده فقد ابتدا الكتاب بآثار في فضل القرآن الكريم، و في الحث على إعرابه؛ أي ابانته وافصاحه، ووجوب اجتناب اللحن فيه، ثم انتقل الى الكلام على الوقف والابتداء وبيّن ان معرفتهما من تمام الإعراب، ولم يلتزم بالتبويب في كامل الكتاب، وقد تضمن الكتاب اضافه الى ذلك فوائد جمه، تتعلق بأصول القراءات، ورسم المصحف، وفوائد في العربيه، وفي مذهب الكوفيين في النحو غيرها.
فإن المهتمين بدراسة القراءات القرآنية يعلمون أن القراءات الشاذة هي جانب مهم في علم القراءات ثم إن المجتزئين في علمهم يجدون في احاطتهم المحدودة بالقراءات المتواترة غنى وكفاية، ولكن أهل التعمق والفقه في التخصص ينقبون عن هذه القراءات الشاذة، وقد كتب مؤلف هذا الكتاب دراسته هذه للقراءات الشاذة، حيث لم يكتف في بحثه بالإجمال، بل اتخذ منهج الاستقراء والتفصيل المشبع، وتصدى للموضوع بجوانبه وجذوره، فهو حافل بالعديد من المزايا، حيث إن فيه تأريخاً دقيقاً، موجزاً أميناً، للقراءات المتواترة والشاذة التي حواها محرر ابن عطية، كما أن ابحث احتوى دراسة متعمق مؤصلة للقراءات الشاذة من ناحية الصوت والدلالة، وقد استطاع المؤلف بما أوتى من فكر ثاقب ودقة ملموسة فقد وفّى هذه الدراسة حقها، وهو بحق يعد إضافة إلى التراث اللغوي عامة، وإلى المكتبة القرآنية خاصة.