صار علم رسم المصاحف موضع عناية كُتاب المصاحف حتى يتمكنوا من المحافظة على صورة المصاحف الأولى في ما يكتبون من مصاحف جديدة ، وهذا الكتاب الميسر في علم رسم المصحف وضبطه للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ، يتحدث فيه المصنف عن رسم المصحف وفائدته ، وبيان أصول رسم المصحف التاريخية ، والأسس التي استند إليها ، وعرف فيه بمصادر دراسة رسم المصحف ، وعن الرسم العثماني الخمسة ، وعني فيه بتوجيه ظواهر الرسم المخالفة للنطق ، وتكلم كذلك عن العلاقة بين القراءات والرسم.
هذا الكتاب المهم الذي كتبه الامام الهمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري (ت: 360 هـ) رحمه الله، وأعلى درجته في الجنة، كتبه للمُعَلِّمين والمُتَعَلِّمين في الحِلَق القرآنية وغيرها، وهذا الكتاب الذي هو صغير الحجم ولكنه كثير الفوائد وغزير المعاني والدرر حوى موضوعات لا غنى عنها لمعلم القرآن ومتعلمه وتاليه؛ حيث ذكر مؤلفه رحمه الله بعد الأبواب الثلاثة الأول في فضل حملته ومتعلميه ومعلميه، وما ورد في فضل الاجتماع في المساجد لمدارسته - ذكر بعد ذلك أبوابا في الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها أهل القرآن عموما، وما يطلب من ذلك حال تعليمه أو تعلمه، أو عند تلاوته.
فالكتاب في غاية الأهمية في بابه ، جدير بمدارسته في بداية الطلب في حلق القرآن.
علم القراءات من اجلّ العلوم القرآنية قدراً وأرفعها منزلة، لتعلقه بكلام رب العالمين، فالقرآن هو: الوحي المنزل بالإعجاز والبيان، القراءات هي اختلافات الوحي المذكورة في الحروف وكيفاتها منتخفيف وتشديد، وفتح وإمالة، وتفخيم وترقيق وغيرها، هذا الكتاب الذي بين أيدينا، "نور العصر في جمع القراءات من طيبة النشر" تكلم فيها عن القراءات وتعريفها، وأقسامها، والفرق بين القراءات الصغرى والكبرى،وعرض في جدول المصطحات التي استخدمها في الجمع، وغيرها من الفوائد التي ستدركها عند قرائتها.