زاد الاهتمام بالإمام الأهوازي في السنين الأخيرة زيادة ملحوظة ملموسة ، وذلك بتحقيق أعماله المطوطة في علم القراءات ونشرها لأول مرة ، ففي هذا الكتاب ستجد قطعة من كتاب الإقناع للأهوازي ، وهي على صغرها من القيمة العلمية بمكان ، ففيها من المعلومات والتفاصيل ما يزيد جمهور الدارسين والباحثين معرفةً بأحوال الأهوازي ومحيطه الثقافي من جهة وتكشف النقاب عن أهمية كتاب الإقناع ومكانته بين أمهات كتب القراءات من جهة أخرى ، فهو بمثابة موسوعة متوسطة في علم القراءات ، إذ يتحدث إجمالاً عن إحدى عشر قراءة وعشر اختيارات ، والقطعة الثانية من كتاب التفرد والاتفاق ، وهي كذلك لا تقل أهمية عن الأولى وجديرة بالعناية والدراسة.
اهتم علماء العربية بالدراسات الصوتية، ومن القضايا التي كان لها اهتمام خاص قضية "الإبدال اللغوي"، لأن العرب تبدل الحروف وتقيم بعضها مقام بعض، وحاول العلماء التأصيل لهذه القضية ووضع الضوابط لها.
وجاء هذا الكتاب ليعالج تلك القضية عن طريق أعظم نص مقدس وهو القرآن بقراءاته المتنوعة التي تعد مظهر من مظاهر إعجازه.
وإذا كان محور الاختلاف بين القراءات القرآنية ينحصر في سبعة أوجه، فالإبدال بين الصوامت يعد وجهًا من تلك الوجوه السبعة، لذا جاء هذا الكتاب ليبين أهمية القراءة القرآنية وأثرها الملحوظ في تأصيل جانب التيسير على الأمة الإسلامية في هذا الباب المعروف باختلاف اللهجات العربية.
هذا الكتاب الاتحاف بالعلم النافع في شرح ضبط قراءة الإمام نافع على نظم ضبط/الطالب عبدالله الجكني بتحقيق جمعة بن عبدالله الكعبي في ضبط قراءة الامام نافع ويعتبر أكبر موسوعة في علم الضبط ، وذكر فيه تراجم أهل هذا الفن المشهورين ، ثم مقدمة في الضبط وحكمته وواضعه ، وذكر فيه الفرق بين الرسم والضبط ، والكلام على ما يترك من المحذوف وما يتعلق به ، فالكتاب قيّم في بابه مفيد في مجاله غريز الفوائد والدرر البهية.