اهتم علماء العربية بالدراسات الصوتية، ومن القضايا التي كان لها اهتمام خاص قضية "الإبدال اللغوي"، لأن العرب تبدل الحروف وتقيم بعضها مقام بعض، وحاول العلماء التأصيل لهذه القضية ووضع الضوابط لها.
وجاء هذا الكتاب ليعالج تلك القضية عن طريق أعظم نص مقدس وهو القرآن بقراءاته المتنوعة التي تعد مظهر من مظاهر إعجازه.
وإذا كان محور الاختلاف بين القراءات القرآنية ينحصر في سبعة أوجه، فالإبدال بين الصوامت يعد وجهًا من تلك الوجوه السبعة، لذا جاء هذا الكتاب ليبين أهمية القراءة القرآنية وأثرها الملحوظ في تأصيل جانب التيسير على الأمة الإسلامية في هذا الباب المعروف باختلاف اللهجات العربية.