من أفضل الأوقات التي تصرف هي في التأمل والتدبر في كتاب الله، وأجلّ ما يعمله العبد هو الغوص في معرفة كلام رب البرية، والغوص في بحره العميق، بدل الوقوف على الساحل والتأمل في الغواصين، فالغوص في البحر العميق أفضل من مشاهدة الغواصين يغوصون في بحر العلوم، والكتاب الذي بين أيدينا اليوم هو كتاب الجكنية في بيان المحذوف من حروف الكلمات القرآنية، الجكنية أو الجكنى: نظم من المنظومات التى اعتمد عليها شيوخ المدارس القرآنية بالمغرب العربى ، وما هى إلا تطبيق لما هو معروف عنهم من اعتنائهم بحفظ نصوص ضبط ورسم كتاب الله – عز وجل – والجكنى بين فيه ناظمه "الألفات" المحذوفة من كلمات القرآن ، وذلك لكثرتها ، والتى كثيرا ما يقع الراسم فى الخطأ فيها منقصة لصاحبها تلحق به العار أو تحرمه من المرتبة العليا بين أقرانه ومجتمعه
غير موجوه الآن