القول المبين المستقر بشرح منحة مولى البر للأبياري
للعلامة: محمد بن محمد هلالي الأبياري
تحقيق ودراسة: عبدالرحمن بن مقبل الشمري
تحقيق علمي وطبعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحت إشراف د. فهد بن مطيع المغذوي (سنة 1432هـ)
تبصرة نقدية مختصرة
يُعَدّ هذا المصنف من الكتب المتميّزة في علم القراءات التي جمعت بين النظم والشرح، إذ يعالج منظومة «منحة مولى البر» في زيادات الطيبة على الشاطبية والدُّرة، ويشرحها شرْحًا دقيقًا بأسلوب يُناسب طلبة العلم ومتخصّصي القراءات العشر.
أهمية العمل وأهدافه
يركّز التحقيق على إحياء التراث القرائي بإخراج النص وتنقيحه، مع دراسة علمية منهجية لأصول النظم والشروح المتعلقة بالقراءات العشر. وقد استفاد المحقّق من مخطوطات متعددة، مقابِلًا بينها، ثابتًا الفروق والقراءات، مع توثيق علمي واضح؛ مما يُمثّل إضافة نوعية للباحثين في هذا الحقل.
منهج التحقيق
اتبع المحقّق منهجًا أكاديميًا متوازنًا، بدءًا من تمهيد حول الكتاب والمؤلف والمصادر، مرورًا بتحقيق النصّ الكامل لمنظومة المنحة وشرحها، ثم التعلّق بالفوارق النصّية بين المخطوطات وتقديم فهارس منظمة تشمل الآيات والأحاديث والأعلام والمراجع.
المؤلف وتاريخه
العلامة محمد بن محمد هلالي الأبياري (ت 1343هـ) عالمٌ فقيه ومقرئ من القرن الرابع عشر الهجري، نشأ في مصر وبرز في علم القراءات، واعتُبر من ذوي التصانيف المتخصّصة في نظم القراءات وزوائدها على المتون المعروفة، رغم فقدانه البصر إلا أن ذلك لم يُقلّل من عطائه العلمي في هذا الفن.
أهمية الكتاب في العلم القرائي
تكمن قيمة هذا الكتاب في أنه:
يجمع بين النظم والشرح بما يسهّل على طلبة القراءات حفظ وفهم زوائد الطيبة عن الشاطبية والدّرة.
يمثّل مرجعًا منهجيًا موثّقًا لتحقيق النصوص ومقارنة المخطوطات.
يخدم الدراسات الأكاديمية في القراءات العشر، لا سيما أولئك المهتمين ببنية المتون وشروحها.
