تحدث المؤلف في هذا الكتاب عن نشأة علم القراءات وتطوره بعد تعريفه، وتكلم فيه عن أمر شغل بال الباحثين ، إنه أمر الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، والمراد منها، وصلتها بالقراءات السبع، وأفصح فيه عن أركان القراءة المقبولة، وعرّف القراء العشرة ورواتهم، وتحدث عن بعض ما انفردوا به من حروف في القرآن، وأردف ذلك بالحديث عن التأليف في القراءات ، شاذة كانت أو صحيحة ، وخصص فيه مبحثا للوسائل الموصلة للنظر في علم القراءات، وعن مقاصد هذا العلم الملخصة في الأصول والفرش، وتكلم فيه عن القياس في القراءات القرآنية، وعن المقبول منه والمرفوض، وتحدث عن توجيه القراءات ودوافعه، وعن الاختيار في القراءات القرآنية ومقاييسه ؛ ثم أشار إلى الفوائد الجليلة المترتبة عن اختلاف المقرئين من جهة الفقه والعقيدة والتفسير والنحو والتصريف والأصوات.
فقد اجتهد علماء القراءات القرآنية في خدمة القرآن الكريم وقراءته ، ما وسعهم الاجتهاد في الحفظ ، وأمانة النقل ، وسلامة التميز ،ودقة الأداء ، وعلو الإتقان في أداء قراءاتهم ، وفي تعليمها لتلاميذهم بالسند والرواية من المزايا العظيمة لهذه الأمة، وفي هذا الكتاب الفريد من نوعه يتناول دراسة الظواهر الصوتية للقراءات القرآنية ، ستجد في هذا الكتاب دراسة الظواهر الصوتية في اثنتي عشرة قراءة ، أول سبع منها هي القراءات السبع المتواترة ، ثم القراءات الثلاث المكملة للعشر ، وهي ايضاً متواترة.ثم القراءات الشواذ الأربع ، هذا كتاب قيم ، لمؤلف قدير جدير بأن يُقرأ له.