تناول موضوع الاماله كل من النحاة والقراء، وقد ذكر السيوطي أن الإماله من الموضوعات النحوية الأولى التي يقال أن أبا الأسود الدؤلي وضعها ،وقد ظفرت الإماله بعنايه خاصة من القراء على مر الأزمان حتى أن بعضهم افرد لها كتب المستقله فقد كتب في الإماله ابو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله وغيره، وكانت هناك منظومات مستقلة خاصة بموضوعات بأعيانها في الإماله، ومذاهب القراء فيها، زود المؤلف في الكتاب بالمصورات الجغرافيه والرسوم الموضحه والوثائق التي تعين على تصور بعض الحقائق الوارده في فصلي: "رسم المصحف" و"علامات الاماله الخطية" وقد كان في بعض هذه المصورات شيء من الخفاء والغموض، وهذا الكتاب رسالةماجستير نوقشت بكليه دار العلوم بجامعه القاهره، ومنح صاحبها درجة الماجستير في اللغه العربيه وآدابها والدراسات الإسلاميه بتقدير ممتاز مع مرتبه الشرف الأولى، تكلم في هذا الكتاب عن معنى الفتح والإمالة ودرجات الفتح وانواعها وغيرها من الأبواب والفصول المفيده والثمينة.
هذه الرسالة الأكاديمية لنيل درجة الماجستير للأستاذة رقية محمد صالح الخزامي بإشراف الدكتور عبدالفتاح إسماعيل شلبي وقد انتهجت الباحثة في رسالتها المنهج الإستقصائي التتبعي ، تحدثت فيها عن القراءات ، وتعريفها ، ونشأتها ، وتطورها ، وتقسيمها إلى صحيحة ، وشاذة وإلى أصول وفرش ، ثم أدلة اللغة ، وأركان القراءة الصحيحة ، وترجمت ترجمة موجزة للقراء السبعة وشيوخهم ورواتهم ، وهذه الرسالة معينة ومفيدة لطالب القراءات خاصة للمختصين في علوم القرآن ولطلاب الشريعة عموما.
موضوع هذا الكتاب هو أثر القراءات الشاذة في الدراسات النحوية والصرفية فالموضوع يتصل بكتاب الله عزوجل وكل موضوع يتصل بكتاب الله أولى بالبحث وأجدر بالدراسة من غيره، وهذا الموضوع مهم لأنك ترى في هذه الشواهد النحوية والصرفية المستمدة من القراءات الشاذة مما أثبته القدماء في مؤلفاتهم احتج بها فريق منهم وتأولها فريق أخر، ولما كان معظم هذه القراءات نازعا بالثقة إلى قرائه محفوفاً بالرواية من أمامه وورائه، مدوناً في عصر الاحتجاج، ولما لهذا الموضوع من أهمية جمع المؤلف من تناثر من القراءات الشاذة ودراسته، وتتبع ذلك، وهذا الكتاب الضخم في مجلدين كتبه المؤلف الدكتور أحمد محمد أبو عريش الغامدي التي نال بها درجة الدكتوراة.