الكتابة في العلوم الإسلامية، بكافة أشكالها وأنواعها واختصاصها من أنفس ما نتفق فيه الأعمار، وأجلّ ما تصرف فيه الأوقات، وكيف لا يكون الأمر كذلك! فإن مكانة أي كتاب تستمد من مكانة موضوعه، والكتاب الذي بين أيدينا كتاب قراءات القرآن، فهو بها إذا في الذروة، فكتابنا "القواعد المقررة والفوائد المحررة" في القراءات السبع هذا للإمام محمد ابن قاسم البقريّ، كتاب وضعه ليكون كتاباً منهجياً للمبتدئين من طلبة العلم، وقام بالفعل هو بتدريسه لطلبته، واستمر طلابه بتدريسه لطلبتهم إلى يومنا هذا، فكان المؤلف بكتابه المختصر هذا قد أوقف قارئه على بيان أهمّ ما انفرد به كل قارئ من القرّاء السبعة.