هذا البحث يهدف إلى استنباط أسس تطوير تعليم القراءات القرآنية والتي تقوم عليها عمليات التحديث والتجديد للعناصر التعليمية في علم القراءات ، وتشتق منها؛ بقصد تحسين وتيسير العملية التعليمية وتحقيق أهدافها.والدكتورة كوثر بنت محمد رضا الشريف من المتقنات في القراءات العشر الصغرى ولديها إجازة في ذلك ومن المتخصصات في علم القراءات والتعليم والتربية لأنها أتمت رسالتها للدكتوراة من قسم التربية بجامعة أم القرى مع مرتبة الشرف الأولى، وقد استخدمت في هذه الدراسة المنهج الإستقرائي ، والمنهج الإستنباطي ، لتحديد هذه الأسس. جدير بالمطالعة والمدارسة من المتخصصين وممن يشتغلون بتعليم القراءات.
هذا الكتاب قد احتوى على ما تفرق فى بطون المطولات فى توضيح وتقريب ، ويغنى عن المختصرات لسهولة عبارته ، وغايته المطلوبة هى تحسين قراءة القرآن للتالين ، وتجويده وصيانته من الغلط ، وضبطه بالحروف والصفات ، وجمعه من شروح التحفة والجزرية ، وأكثر اعتماده على كتاب " إرشاد الإخوان شرح هداية الصبيان " للشيخ محمد الحداد بن على بن خلف الحسينى ، فجمع فيه ما تشتت من كلام أئمة التجويد على صفات الحروف اللازمة والعرضية ، مستوفيًا لكل صفة ضابطها وما تؤل إليه ، ومخارج الحروف أيضًا .
فبدأه بالمقدمة ثم انتقل إلى الصفات اللازمة ثم صفة المد ثم تطرق إلى أقسام المدود ثم الصفات العارضة وتطرق منها إلى المثلين والمتقاربين والمتجانسين ثم تحدث عن الوقف والإبتداء ، والروم والإشمام ثم انتقل إلى مخارخ الحروف ، وفى آخر الكتاب جعل جدولا للمخارج والصفات ثم الوقوف التى كان يقف عليهاجبريل والنبى صلى الله عليه وسلم ، وأسماء القراء العشرة ورواتهم .
كانت الحاجة ملحة لتعريف مصطلحات القراءات ، وأن الباحث فيها لابد له أن يقلب الصفحات في عدة ليعثر عليها وليصل إلى تعريف مصطلح فقام المؤلف جزاه الله خير بجمع أشهر المصطلحات في لم القراءات وفن الأداء في كتاب واحد ، بحيث إذا أراد الطالب أو الباحث معرف مصطلح ما ، بحث في الكتاب الجميل بدلاً من البحث المتعب في مجلدات ضخمة مما يوفر الوقت والجهد الكثير،قدم بمقدمة لا غنى لطالب العلم بمعرفتها ، ثم أتبعها ببعض المباحث التمهيدية بالمصطلحات وقد وصلت إلى 62 مصطلحاً عاما أصلياً وهناك الكثير من المصطلحات الثانوية التي وردت ضمناً، وذكر فيها مصطلحات متن الدرة المضية مشكولة شكلاً كاملاً، وافادنا ببعض الفوائد المتعلقة ببعض المصطلحات ، وغيرها من المباحث المفيدة التي لا غنى عنها بطالب القراءات.