المسلمين قد اعتنوا العناية الفائقة بالقرآن الكريم شرحاً وتفسيراً وبلاغة وإعراباً وتجلية لعلومه ، وكتاب الله يأخذ بتلابيب أهل الفكر الناضج من غير المسلمين فيشدهم بقوة الإعجاز على التفكير والتدبر الذي يقودهم إلى الإيمان ، و هذا الكتاب (الإختيارات الحسان في إعراب القرآن الكريم) يخدم هذا المعنى ، ,غن كثير من معاني الإعجاز تتجلى من خلال وجوه الإعراب ، وقد عمل المؤلف في هذا الشأن بإظهار الوجه الأقوى الذي يخدم المعنى الأرحب ويعطي تصوراً أشمل لآيات الله في الكون ، وعزز ذلك بشرح معاني الكلمات والعبارات المساعدة على الفهم ، للآية وتجلية معناها أو أحكامها ، وقد يكون للكلمة أوجهاً متعددة في الإعراب فذكرها كلها مرتبة بالوجه الأقوى.
الرسميات في هجاء المصاحف الأمهات
للعالم سيدي محمد أَنبوجه التشيتي (ت 1275 هـ)
دراسة وتحقيق وشرح
إعداد
أ.د. محمد بن سيدي محمد بن محمد الأمين محمد
هذا نظم في علوم القرآن، وإن كان الغالب عليه الاهتمام برسم القرآن وضبطه لمحمد بن أنبوجه الموريتاني، وقد اشتمل النظم في مقدمته وكثير من فصوله على التنبيه على التصحيف الذي قد يقع من القراء والكتاب في حروف القرآن، محذرًا من ذلك لما يترتب عليه من تغيير في المعاني مما يفسد القراءة.