علم التجويد: أحكام نظرية وملاحظات تطبيقية للمؤلف يحيى عبد الرزاق الغوثاني، بحسب البيانات المتاحة من «مكتبة القرآن على الإنترنت».
يُعنى هذا الكتاب بدراسة منظومة شاملة لأحكام التجويد، فلا يكتفي بعرض القواعد النظرية فحسب، بل يقدّم ملاحظات تطبيقية على التلاوة والعرض الصوتي للنصّ القرآني؛ فيتناول من جهة الإطار العام لعلم التجويد — موضوعه، أهميته، وضوابطه — ومن جهة أخرى فروعاً فنية مفصَّلة مثل أحكام النون الساكنة والتنوين، الميم الساكنة، أحكام المدود، القلقلة، أحكام الوقف والابتداء والسكت، الوقف على الحروف المتحركة أو الساكنة، بالإضافة إلى مسائل كالتغني، الترجيع، الإخفاء، الهَدْوَرة (إذاعة أو لا مبالاة في القراءة)، وغيرها.
يعتمد الكاتب في عرضه على منهج وصفي–تحليلي: يجمع القواعد التجويدية المفروضة في التراث، ثم يربط بينها وبين التطبيقات الواقعية في التلاوة، مبرزاً الأخطاء الشائعة لدى القرّاء، ومبيّناً التصحيح المطلوب. كما أرفق المؤلف شروحات لمخارج الحروف وأعضاء النطق مع رسوم توضيحية، وصور لإجازاته وسلاسل الرواية، ما يعطي الكتاب بُعداً عمليّاً وتعليمياً يجعل منه مرجعاً ليس فقط للباحثين، بل أيضاً لطلاب الحلقات والمقرّئين.
من أبرز مميزات هذا العمل لغته العربية الفصيحة والأسلوب الأكاديمي المنظَّم، وتقسيمه المنهجي الذي يبدأ من الأساسيات إلى التفاصيل الضبطية الدقيقة، ما يجعله مناسبًا لمتوسطي ومتقدّمي طلاب التجويد. يستهدف الكتاب بشكل أساسي طلاب حلقات تحفيظ القرآن، المقرّئين، معلمي التجويد، وكذلك الباحثين في علوم القرآن والتجويد.
تتمثّل القيمة العلمية والثقافية للكتاب في كونه:
مرجعًا معاصرًا يجمع بين النظرية والتطبيق، ما يساعد على ترسيخ فهم تجويدي سليم؛
أداة تعليمية وتعريفية تُنقّح الأخطاء الشائعة في التلاوة؛
جسراً بين تراث القراءات الكلاسيكية ومتطلبات التلاوة المعاصرة، عبر توضيح أحكام التجويد بأسلوب ميسر ومنهجي.