يُعد هذا البحث، المقدم في المؤتمر العالمي الأول للباحثين في القرآن الكريم وعلومه (فاس ـ المغرب، 1432هـ/2011م)، إضافة قيّمة إلى الدراسات القرآنية، إذ يُركّز على نبش الجهود المنهجية التي بذلتها الأمة عبر العصور في خدمة القراءات القرآنية، سواء في مجال الضبط والقراءات أو نشرها وتعليمها، ويقف عند سبل تطورها، ونشرها، وتلقيها، ضمن 63 صفحة تنمّ عن عرض مختصر لكنّه غني . يُنظّم البحث أفكاره ضمن محور مستقل ضمن مجموعة محاور أوسع تناولت جوانب خدمة القرآن الكريم وعلومه، مع التركيز على جانب القراءات في علاقته بمدارس الرسم والتجويد وحركة الإقراء، كما يعرض أمثلة واقعية وسياقات تاريخية لتلك الجهود . الأسلوب وصفيّ تحليلي بلسان مبسّط، ما يجعله وثيقة علمية مناسبة للباحثين، والمقرئين، والمعلمين، وطلاب الدراسات القرآنية ممن يبتغون تأسيس فهم عميق لمنهجية الأمة في الحفاظ على القراءات، وتطويرها، ضمن تيّار بحث منهجي عصري يربط النظريات القرائية بواقع التعليم والتلقي.