من مصنفات ابن خالويه كتاب القراءات، ولا يخفى أن كتابه هذا في غاية الأهمية للغويين وأيضاً لمن يبحث في علم القراءات ولذلك سببان، أولهما أن ابن خالويه كان جهة اللغة تلميذ ابن الأنباري صاحب كتاب المصحف سابقاً وكان من جهة القراءات تلميذ ابن مجاهد الإمام الكبير الذي أقنع الوزير ابن الالوزير بأن يثبت قراءة القراءة السبعة ويمنع ما عداها، وكانت عادة ابن خالويه أن يهذب مصنفات مشايخه كما رأينا ذلك في كتاب الشجر وكما يظهر في كتاب العشرات الذي اشتهر باسمه مع أنه في الواقع مصنف شيخه المطرز وكذلك كتابه المسمى بشرح مقصورة ابن دريد يشتمل على ما عمله شيخه مع زيادات بسيطة، ومن حيث أن شيخه في القراءات كان الإمام ابن مجاهد ولا يخفى أ، ابن مجاهد درس القراءات الشاذة فضلاً عن القراءات السبعة المشهورة، فالكتاب بالغ الأهمية في القراءات الشاذة وهو مختصر جيد نافع وفريد.