القران الكريم منذ نزوله محط أنظار العلماء، ومناط أفكار الفضلاء، وموضوع عنايتهم، طائفه بحثت في معربه ومبينه، وطائفة تخرج وجوه العربية وثالثة عنيت بما فيه من البلاغة وأسرارها ورابعة وجهت أنظارها إلى تحرير أوجه قراءاته وهذا العلم يعرفه أهل القراءات المتقنين، وقليل ماهم، بعلم التحريرات، وقد ألف في هذا العلم أئمة أجلاء ما زلنا إلى يومنا هذا نستفيد من تراثهم،وعندما مطالعتك لهذا السفر الجليل ستتعجب وستعرف بما فيه من مسائل القراءات التي حررها الجمزوري لا غنى عنها للمبتدئ والمنتهى للرجال القراءات، فان هذا الكتاب عظيم في بابه ولا اكون مغاليا إن قلت إن هذا الكتاب بهذا التحقيق افضل تحريرات الشاطبيه على الاطلاق.