فهذا كتاب (البهجة المرضية في شرح الدرة المضية) في القراءات الثلاث المتممة للعشرة المتواترة لفضيلة الشيخ علي بن محمد الضباع رحمه الله، وأسكنه جناته، الذي قدم أعمالاً جليلة في القراءات، وهذا الشرح من أجل شروح الدرة وأسهلها حيث ابتعد عن التعقيد والتطويل، فجاء مبسطاً سلساً لا يمل منه قارئه، الكتاب له طريقة خاصة تختلف عن باقي الكتب في المكتبات.
فقد ورد في هذا الزمان ما تمتحن به الأذهان من الفسكل والكسلات، ويعرف به الإنسان من الحيوان، والسابق يوم الرهان، فهذا الكتاب فيه أربعين مسألة من المسائل، والكتاب يدور في هذا الفلك بعنوان (الأجوبة السریة عن الألغاز الجزریة) للإمام المفسر إبراهيم بن عمر البقاعي، بتحقيق الأستاذ الفاضل جمال السيد رفاعي وستجد أنه كتاب قيم قد أجاب على كثير من المسائل والألغاز التي تدور في ذهن كثير من الباحثين وخاصة المشتغلين بعلم القراءات، فعرّف في البداية عن معنى اللغز وبدأ يشرح النظم بطريقة سهلة وميسرة، ومثّل للأشياء بالأمثلة وزينه بأمثلة من القرآن، وبالأمثلة تتضح المقال، فالكتاب جدير بالقراءة والعناية.
هذه رسالة أكاديمية تقدم بها الباحث أحمد خالد بابكر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة أم القرى من كلية اللغة العربية بفرعها اللغوي للعام الدراسي 1402ھ-1403ھ –1982م-1983م قصد بهذا العمل تحقيق هدفين اثنين : أولاً : إبراز الجهود اللغوية والنحوية لأبي جعفر الطبري من خلال توجيهه للقراءات التي أوردها في تفسيره، ثانياً: التعريف بأبي جعفر الطبري ، بإعتباره عالماً من علماء اللغة والنحو والقراءات ، إلى جانب أنه مفسر ومحدث ومؤرخ ، ففي الكتاب ستجد من الفوائد الكثيرة والغزيرة التي تشتهيه الأنفس وتتشوف إليه الأفئدة والقلوب.
من العلماء الذين أفنوا أعمارهم في تعلّم وتعليم القراءات الإمام أبا القاسم يوسف بن علي بن جبارة البِسكَرِي، المشهور بالهُذلي (المتوفى سنة ٤٦٥ھ) صاحب كتاب " الكامل في القراءات الخمسين"وقد تكلم الباحث في هذه الرسالة العلمية الاكاديمية التي نال بها درجة الدكتوراة عن مكانة الهذلي وعن منهجه في كتابه الفذ الكامل في القراءات الخمسين ، حيث إنه أحد بل أهمّ أصول النشر لابن الجزري ، الذي هو عمدة كتب القراءات حتى قال ابن الجزري :" قد قرأ بالكامل إمام زمانه حفظاً ونقلاً أبو العلاء الهمذاني على أبي العز ، ولايزال يقرئ به إلى آخر الوقت، وتتلخص مكانة هذا الكتاب في أمرين اثنين : 1جمعه لهذا العدد من القراءات وتضمنه إختيار الهذلي من القراءة.
القراءات القرآنية ما جاءت إلا للتسهيل، ولكن صعبه بعض الناس وجعله غير مستسيغ، والعناية به بهذا الفن يكون بحب عميق واهتمام بالغ، ومن الكتب التي تكلمت عن تحريري أوجه القرآ، الكريم هذا الكتاب المبارك بعنوان "نظم تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرآ، العظيم" الذي سبك أبياته فضيلة الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات رحمه الله، وهذا النظم كما هو معلوم لأهل هذا الفن مختصر من أبيات متن فتح الكريم لشيخ المقارئ المصرية في وقته، الشيخ محمد أحمد المتولي، وهذا المختصر أتى على خلاصة ما فتح الكريم مع فوائد ذكرها المتولي في شرح نظمه فتح الكريم المسمى (بالروض النضير)، ولم تكن في النظم؛ ذهذه زبدة ما في الروض النضير للامام المتلي، وبدائع البرهان للشيخ مصطفى الإزميري.
هذه الرسالة العلمية في علم القراءات، عبارة عن تحقيق ودراسة لكتاب مصطلح الإشاراتفي القراءات الزوائد المروية من الثقات للامام العلامة علي بن عثمان بن محمد البغدادي، المعروف بابن الفاصح، يعتبر هذا الكتاب واحداً من كتب الزوائد علىالقراءات السبعة، جمه فيه المؤلف القراءات الثلاث المتممة للعشرة، وقراءة الأعمش، والحسن، وابن محيصن، مما زاد على العشرة ، من من عدة كتب معتمدة في فن القراءات وهي: كتاب المبهج لأبي محمد سبط الخياط، والمستنير لابن سوار، والإرشاد لابي العز القلانسي، والتذكرة لابن غلبون، ومفردات أبي علي الأهوازي، ومفردة ابن شداد، وكان غرضه من ذلك هو جمع الخلا الذي بين هذه الكتب، بريقة مختصرة، تسهل على طلاب هذا العلم حصر الخلافات القرآ،ية بين القاءا الستة ورواتهم من طرق معينة.
هذا الكتاب النفيس في القراءات السبع ومؤلف الكتاب من علماء التجويد والقراءات الكبار بالأندلس، وقد نشر له كتاب الموضح في التجويد، الذي يعد من أهم كتب التجويد، وطريقته في عرض مسائل التجويد من أفضل الطرق،وقد لخّص المؤلف في كتابه هذا –المفتاح- اختلاف القَرَأة السبعة المسمين بالمشهورين، وبنى المؤلف منهجه على مقدمة، ذكر فيها سبب تأليف الكتاب، قال: "سألتم وفقنا الله وإياكم لطاعته، وجنبنا وإياكم معاصيه، أن أملي عليكم كتابا مختصرا في ما اختلف فيه القراء السبعة المسمون بالمشهورين، دون غيرهم من الأئمة القراء الذين قرأت بقراءاتهم في تجولي بديار المشرق، وذكرت بعضها في الكتاب الوجيز، وألخص لكم أبوابه، وأقرب عليكم فصوله وأبوابه، ليكون مفتاحا لكم لحفظ كتاب وجيز وغيره من كتبي، وقد أجبتكم إلى ما رغبتم، وسارعت إلى ما طلبتم، رجاء ثواب الله، وما يزلف لنا منه".
فان خير ما صُرفت فيه الهمم وافنى في سبيله العمر واعمل في في فيه الفكر، وشغل فيه اللسان بذكر القرآن الكريم فهو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، من عمل به أُجر، ومن دعا اليه هُدي الى صراط مستقيم، وهذا الكتاب يُعد سفراً عظيماً وهي احدى الموسوعات العلميه الكبرى في مجال القراءة والرواية لم يقتصر فيه مؤلفه على شرح أبيات القصيده الطاهره فحسب، بل تخطى في حدود المألوف والمعروف عن كتب الشروح بجهد لم يُسبق له مثيل مما زاد في اكساب هذا الشرح قيمة علمية كبيرة، ولا تقف المكانة العلمية التي تفوقت هالقصيدة الطاهرة التي كانت من أهم أسباب نظمها تحرير مسائل طيبه النشر، اشتمال هذا الشرح الجليل على القراءات بنوعيها المقبول والمردود، فهو مرجع الكبير لمن رام هذا، حرص المؤلف على نقل القراءات وتتبع طرقها من الكتب.