«حديث اقرؤوا كما علمتم – تخريج واستدلال ومسائل»
المؤلف: الدكتور عمر بن محمد بن جار الله النغيمشي
الجهة الناشرة: مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية (60 صفحة)
الموضوع والمكانة العلمية:
يتناول هذا التحقيق دراسة مفصّلة لحديث النبي ﷺ:
«اقْرَؤُوا كما عَلَّمْتُمْ»، وهو حديثٌ ورد في سياق النهي عن النزاع في قراءة القرآن عندما اختلف الصحابة في قراءتهم، وقد عرضه النبي ﷺ على هذا النحو ليقضي على خلافهم. ويُمثل هذا الحديث **مرجعًا مهمًّا في علم القراءات وتثبيت القراءة المتلقاة عن الرسول ﷺ وعدم المراء والجدال بين القراء.
تخريج الحديث:
الحديث رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ في مواضع متعددة من المصادر الحديثية. وقد أخرجه مسند أحمد بسندٍ حسن، وذكره المحدثون في كتبهم بطرق مختلفة عن أبي بكر بن حَبِيش، وعن يحيى بن سعيد بطرق مقروءة، ومن ثمّ يُعتبَر الحديث مقبولًا حسنًا/صحيحًا عند كثير من العلماء الحديثيين عند تتبع سلسلته.
شرح وسند الحديث:
يروي الحديث أن مجموعة من الصحابة اختلفوا في عدد آيات سورة من القرآن فالتقوا برسول الله ﷺ، فوجدوا عليًا رضي الله عنه معه، وبُلغوا أن النبي ﷺ يأمركم أن تقرءوا كما علمتم — أي: استقرّوا على القراءة التي تلقّوها عنه ﷺ ولا تتعدّوها بنزاع أو جدال.
السند عند مسند أحمد يعتبر حسنًا، وقد صححه الذهبي في تلخيص المستدرك، وأخرجه أيضًا الطبري في تفسيره وتنقل طرق السماع عنه ﷺ.
دلالة الحديث ومراميه:
النهي عن الجدال في القراءة:
– أصل الحديث يدلّ على أنه عندما اختلف الصحابة في وجه من وجوه القراءة، أمرهم النبي ﷺ أن يلتزموا القراءة التي تلقّوها منه، فلا يُظهروا نزاعًا أو مراء على بعضهم البعض.
المقصود بـ «كما علمتم»:
– المراد أن يكون الأداء القرائي بحسب الطريقة التي علّمكم النبي ﷺ دون إدخال ما لم يُعلَّم، أو نقاش وإثارة خلاف بين القراء، مما يمكن أن يؤدي إلى اختلافات غير مجدِيَة.
الاجتهاد في التلاوة والتجويد:
– استُخدم الحديث أيضًا في باب التجويد، بأن الأصل في قراءة القرآن أن تُقرأ بتجويدٍ ضابط، لأنه جزء من ما «تعلّم» الصحابة من النبي ﷺ، وأنه لا يجوز الجدال فيه أو إنكار قراءة أحد على آخر.
القضايا والمسائل المستنبطة في الدراسة:
مسألة وجوب الثبات على القراءة المتلقاة: يشير الحديث إلى أن على القارئ أن يتمسّك بالقراءة التي تلقّاها عن النبي ﷺ، وأن يكون ذلك نصب عينيه عند مخالطة قراءات أخرى.
مسألة حرمة النزاع في القراءات: يبيّن الحديث أن الاختلاف الذي يفضي إلى مراء وتنازع قد يكون سببًا للاختلال في فهم القرآن وتطبيقه، وهو ما نُهي عنه.
مسألة تجويد القراءة: في كثير من المسائل المعاصرة يُستدل من هذا الحديث على أن التجويد جزء من ما تُعلَّم به القراءة الصحيحة التي أراد النبي ﷺ أن يُحفظ عليها، وبالتالي فإن تركه أو الجدال فيه مُذموم.
الأحكام الاستدلالية:
الحديث يعد دليلًا نهيًا عن كبّار الجدال والنزاع في قراءة القرآن بين الصحابة، ويُعمَّم على الأمة أيضًا في باب التلاوة.
الحديث لا يعني منع التحسين أو الإتقان في القراءة، بل يشير إلى الثبات على المنهج المتعلم من النبي ﷺ وضبط الأداء دون نزاع.
يُستدل به على وجوب الأخذ بالقراءة الصحيحة المتواترة، وعدم اعتبار خلافات لا سند لها أو نزعات غير محلّها.
القيمة العلمية:
تكمن قيمة هذه الدراسة في أنها تقدّم تخريجًا وتحليلًا نقديًا لحديثٍ جاء في سياق عملي يتعلق بقراءة القرآن، وتثري فقه القراءات والتجويد بالمصادر الحديثية، وتربط بين السنة النبوية وممارسات قراءة القرآن الصحيحة.
تقدير عام:
يُعد هذا البحث إسهامًا مهمًا في الدراسات الحديثية والقرآنية معًا، إذ يعالج حديثًا ذا علاقة مباشرة بآداب قراءة القرآن ومعالجة الاختلافات بين القرّاء بأسلوب علمي منهجي، ويستفيد منه الباحثون وطلّاب العلم في الفهم الصحيح لمنهج النبي ﷺ في القراءات.
فهرس الموضوعات
|
الصفخة |
الموضوع |
|
295 |
الملخص |
|
296 |
المقدمة |
|
296 |
مشكلة البحث. |
|
297 |
أهمية الموضوع |
|
297 |
أهداف البحث |
|
297 |
حدود البحث |
|
297 |
الدراسات السابقة. |
|
297 |
خطة البحث |
|
298 |
منهج البحث |
|
300 |
المبحث الأول: تخريج حديث ( اقرؤوا كما علمتم ) والحكم عليه |
|
306 |
المبحث الثاني : استدلال العلماء بالحديث |
|
315 |
المبحث الثالث: أبرز المسائل القرانية التي يستدل لها بالحديث |
|
315 |
المسألة الأولى: ثبوت التوسعة على الأمة بالقراءات القرآنية. |
|
317 |
المسألة الثانية: ثبوت قراءة النبي بالقراءات القرآنية. |
|
320 |
المسألة الثالثة: فضل تعلم القراءات القرآنية وميزة العارف بها. |
|
321 |
المسألة الرابعة وجوب أخذ القراءات القرآنية بالتلقي والمشافهة. |
|
323 |
المسألة الخامسة: تبديع من أصر على مخالف القراءة القرآنية المتواترة. |
|
325 |
المسالة السادسة: وجوب التزام الصفة النبوية في القراءة |
|
329 |
المسألة السابعة وجوب قبول القراءات القرآنية المتواترة والاحتجاج بها . |
|
330 |
المسألة الثامنة حرمة القراءة بالشاذ الذي لم يتلق بالقبول عند الأئمة. |
|
331 |
المسألة التاسعة: منع ترجيح قراءة متواترة على أخرى متواترة |
|
332 |
المسالة العاشرة نبذ الاعتراضات اللغوية والنحوية حال ثبوت السماع. |
|
334 |
المسألة الحادية عشرة: إلغاء القياس المطلق إذا الأصل في القراءة السماع . |
|
336 |
المسألة الثانية عشرة اختلاف القراءات القرآنية مصدره التلقي والمشافهة. |
|
338 |
الخاتمة |
|
340 |
فهرس المصادر والمراجع. |
|
351 |
فهرس الموضوعات |