حـديـث اقــرؤوا كـمـا علمتم تـخـريـج واستدلال ومـسـائــل

  • عدد الصفحات: 60
(الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥ء) الناشر : مجلة معهدالامام الشاطبي للدراسات القرآنية9000

«حديث اقرؤوا كما علمتم – تخريج واستدلال ومسائل»

المؤلف: الدكتور عمر بن محمد بن جار الله النغيمشي
الجهة الناشرة: مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية (60 صفحة)

الموضوع والمكانة العلمية:
يتناول هذا التحقيق دراسة مفصّلة لحديث النبي ﷺ:
«اقْرَؤُوا كما عَلَّمْتُمْ»، وهو حديثٌ ورد في سياق النهي عن النزاع في قراءة القرآن عندما اختلف الصحابة في قراءتهم، وقد عرضه النبي ﷺ على هذا النحو ليقضي على خلافهم. ويُمثل هذا الحديث **مرجعًا مهمًّا في علم القراءات وتثبيت القراءة المتلقاة عن الرسول ﷺ وعدم المراء والجدال بين القراء.

تخريج الحديث:
الحديث رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ في مواضع متعددة من المصادر الحديثية. وقد أخرجه مسند أحمد بسندٍ حسن، وذكره المحدثون في كتبهم بطرق مختلفة عن أبي بكر بن حَبِيش، وعن يحيى بن سعيد بطرق مقروءة، ومن ثمّ يُعتبَر الحديث مقبولًا حسنًا/صحيحًا عند كثير من العلماء الحديثيين عند تتبع سلسلته.

شرح وسند الحديث:
يروي الحديث أن مجموعة من الصحابة اختلفوا في عدد آيات سورة من القرآن فالتقوا برسول الله ﷺ، فوجدوا عليًا رضي الله عنه معه، وبُلغوا أن النبي ﷺ يأمركم أن تقرءوا كما علمتم — أي: استقرّوا على القراءة التي تلقّوها عنه ﷺ ولا تتعدّوها بنزاع أو جدال.

السند عند مسند أحمد يعتبر حسنًا، وقد صححه الذهبي في تلخيص المستدرك، وأخرجه أيضًا الطبري في تفسيره وتنقل طرق السماع عنه ﷺ.

دلالة الحديث ومراميه:

  1. النهي عن الجدال في القراءة:
    – أصل الحديث يدلّ على أنه عندما اختلف الصحابة في وجه من وجوه القراءة، أمرهم النبي ﷺ أن يلتزموا القراءة التي تلقّوها منه، فلا يُظهروا نزاعًا أو مراء على بعضهم البعض.

  2. المقصود بـ «كما علمتم»:
    – المراد أن يكون الأداء القرائي بحسب الطريقة التي علّمكم النبي ﷺ دون إدخال ما لم يُعلَّم، أو نقاش وإثارة خلاف بين القراء، مما يمكن أن يؤدي إلى اختلافات غير مجدِيَة.

  3. الاجتهاد في التلاوة والتجويد:
    – استُخدم الحديث أيضًا في باب التجويد، بأن الأصل في قراءة القرآن أن تُقرأ بتجويدٍ ضابط، لأنه جزء من ما «تعلّم» الصحابة من النبي ﷺ، وأنه لا يجوز الجدال فيه أو إنكار قراءة أحد على آخر.

القضايا والمسائل المستنبطة في الدراسة:

  • مسألة وجوب الثبات على القراءة المتلقاة: يشير الحديث إلى أن على القارئ أن يتمسّك بالقراءة التي تلقّاها عن النبي ﷺ، وأن يكون ذلك نصب عينيه عند مخالطة قراءات أخرى.

  • مسألة حرمة النزاع في القراءات: يبيّن الحديث أن الاختلاف الذي يفضي إلى مراء وتنازع قد يكون سببًا للاختلال في فهم القرآن وتطبيقه، وهو ما نُهي عنه.

  • مسألة تجويد القراءة: في كثير من المسائل المعاصرة يُستدل من هذا الحديث على أن التجويد جزء من ما تُعلَّم به القراءة الصحيحة التي أراد النبي ﷺ أن يُحفظ عليها، وبالتالي فإن تركه أو الجدال فيه مُذموم.

الأحكام الاستدلالية:

  • الحديث يعد دليلًا نهيًا عن كبّار الجدال والنزاع في قراءة القرآن بين الصحابة، ويُعمَّم على الأمة أيضًا في باب التلاوة.

  • الحديث لا يعني منع التحسين أو الإتقان في القراءة، بل يشير إلى الثبات على المنهج المتعلم من النبي ﷺ وضبط الأداء دون نزاع.

  • يُستدل به على وجوب الأخذ بالقراءة الصحيحة المتواترة، وعدم اعتبار خلافات لا سند لها أو نزعات غير محلّها.

القيمة العلمية:
تكمن قيمة هذه الدراسة في أنها تقدّم تخريجًا وتحليلًا نقديًا لحديثٍ جاء في سياق عملي يتعلق بقراءة القرآن، وتثري فقه القراءات والتجويد بالمصادر الحديثية، وتربط بين السنة النبوية وممارسات قراءة القرآن الصحيحة.

تقدير عام:
يُعد هذا البحث إسهامًا مهمًا في الدراسات الحديثية والقرآنية معًا، إذ يعالج حديثًا ذا علاقة مباشرة بآداب قراءة القرآن ومعالجة الاختلافات بين القرّاء بأسلوب علمي منهجي، ويستفيد منه الباحثون وطلّاب العلم في الفهم الصحيح لمنهج النبي ﷺ في القراءات.

فهرس الموضوعات

الصفخة

الموضوع

295

الملخص

296

المقدمة

296

مشكلة البحث.

297

أهمية الموضوع

297

أهداف البحث

297

حدود البحث

297

الدراسات السابقة.

297

خطة البحث

298

منهج البحث

300

المبحث الأول: تخريج حديث ( اقرؤوا كما علمتم ) والحكم عليه

306

المبحث الثاني : استدلال العلماء بالحديث

315

المبحث الثالث: أبرز المسائل القرانية التي يستدل لها بالحديث

315

المسألة الأولى: ثبوت التوسعة على الأمة بالقراءات القرآنية.

317

المسألة الثانية: ثبوت قراءة النبي بالقراءات القرآنية.

320

المسألة الثالثة: فضل تعلم القراءات القرآنية وميزة العارف بها.

321

المسألة الرابعة وجوب أخذ القراءات القرآنية بالتلقي والمشافهة.

323

المسألة الخامسة: تبديع من أصر على مخالف القراءة القرآنية المتواترة.

325

المسالة السادسة: وجوب التزام الصفة النبوية في القراءة

329

المسألة السابعة وجوب قبول القراءات القرآنية المتواترة والاحتجاج بها .

330

المسألة الثامنة حرمة القراءة بالشاذ الذي لم يتلق بالقبول عند الأئمة.

331

المسألة التاسعة: منع ترجيح قراءة متواترة على أخرى متواترة

332

المسالة العاشرة نبذ الاعتراضات اللغوية والنحوية حال ثبوت السماع.

334

المسألة الحادية عشرة: إلغاء القياس المطلق إذا الأصل في القراءة السماع .

336

المسألة الثانية عشرة اختلاف القراءات القرآنية مصدره التلقي والمشافهة.

338

الخاتمة

340

فهرس المصادر والمراجع.

351

فهرس الموضوعات

تعليقات

البحث المتقدم

إحصـــاءات

  • عدد الزائرين لليوم 8224
  • عدد الزائرين لهذا الأسبوع 39733
  • عدد الزائرين لهذا الشهر 547201
  • عدد الزائرين للموقع9279638
  • مجموع الكتب7287

الفهرس الموضوعي