تنزيل الآيات على الواقع عند الامام ابن القيم
" رحمة الله "
اعداد
د : يحيى بن محمد زمزمي
قد اعتنى أهل العلم قديما وحديثا تدبر القرآن العظيم وتأمل آياته، والوقوف عند أحكامه وتوجهاته ، واستنباط العلاقه بين الواقع وحكمه وهدايته ، وكان من الأئمة الأعلام ، والعلماء الكرام الذين عاشوا حياتهم بالقرآن ومع القرآن فقها وعلما وفهما ، وتدبرا، وتطبيقا وعملا ؛ الامام ابن القيم ، فجاء الباحث ليبين جهود ابن القيم فى ربط الآيات بالواقع ، معتمدا تفسيره المجموع فى كتاب (بدائع التفسير ) وأضاف عليه بعض المواضع التى لم يشملها تفسيره ، فبلغت هذه المواضع (56 ) موضعا كانت هى محل الدراسة ، وصنف هذه المواضع حسب موضوعاتها ودلالاتها ، وقسم البحث إلى قسمين ،أحدهما للدراسة النظرية ، والآخر للدراسة التطبيقية ، ثم ذكر تعريف لإبن القيم ، وعصره ، واستنبط الملامح العامة لمنهج ابن القيم فى تنزيل الآيات على الواقع ، وحصر أبرز القضايا فى عصر ابن القيم ثم أورد الآيات التى أنزلها عليها ، ووثق كلم ابن القيم من كتاب ( بدائع التفسير ) مع الاشارة إلى المواضع فى كتبه الأصلية ، ثم ختم البحث بذكر أهم النتائج والتوصيات .