هذا كتاب الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل ابى جعفر محمد بن سعدان المقرئ النحوي الكوفي رحمه الله، والكتاب على ما بيّن محققه وشارحه الدكتور محمد خليل الزروق، اقدم ما وُجد من كتب الوقف والإبتداء فهو سابق لإبن الأنباري ومتقدم عليه وإبن الانبار اخذ منه ومستند اليه، وبهذا ينقطع الظن القويم وتوضع دره جديده بين يدي المختصين، ومما يزيد هذا الكتاب رفعة ان مؤلفه إمام في القراءات في الطبقه التالية للرواد عن القراء السبع. وقد ضمن المؤلف كتابه علما غزيراً، و فوائد عديده فقد ابتدا الكتاب بآثار في فضل القرآن الكريم، و في الحث على إعرابه؛ أي ابانته وافصاحه، ووجوب اجتناب اللحن فيه، ثم انتقل الى الكلام على الوقف والابتداء وبيّن ان معرفتهما من تمام الإعراب، ولم يلتزم بالتبويب في كامل الكتاب، وقد تضمن الكتاب اضافه الى ذلك فوائد جمه، تتعلق بأصول القراءات، ورسم المصحف، وفوائد في العربيه، وفي مذهب الكوفيين في النحو غيرها.
کتاب «مقال حول نسخ القرن السابع الهجري» يمثل دراسة علمية متخصصة تهدف إلى تتبّع الظاهرة النسخية لمخطوطات الإسلام في القرن السابع الهجري، وذلك عبر تحليل الوضعية التاريخية لنسخ المصنفات في ذلك العصر وبيان تطوّر هذه الصناعة القرطاسية. يبدأ البحث بمقدمة تعريفية تشرح ظروف العصر العلمي والثقافي في القرن السابع، الذي شهد نمواً مميزاً في نسخ العلوم بمختلف فروعها كالتفسير، والحديث، والفقه، واللغة. يعرض الباحث في أول المباحث نماذج مصنّفة من المخطوطات التي نسخت فعلياً خلال القرن السابع، ويبيّن خصائصها من حيث خطّ الناسخ، ونوع الورق، وأسلوب التصحيح والترقيم. ويتناول بعد ذلك دوافع النسخ في ذلك العصر، مثل رعاية الخلفاء والعلماء، ونقل العلوم إلى المدن الإسلامية الكبرى، إضافة إلى حقيقة انتقال مخطوطات القرون السابقة إلى المراكز العلمية في القرن السابع. من أبرز خصائص هذا العمل أنه يجمع بين التحليل الببليوغرافي والموضوعي، حيث يُدرج الفهارس المفصّلة لمواضع المخطوطات وأسلافها وطرق توزيعها، ويقدّم تقييمًا علميًا لتلك النسخ من جهة الجودة والدقة. كما...