هذا كتاب الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل ابى جعفر محمد بن سعدان المقرئ النحوي الكوفي رحمه الله، والكتاب على ما بيّن محققه وشارحه الدكتور محمد خليل الزروق، اقدم ما وُجد من كتب الوقف والإبتداء فهو سابق لإبن الأنباري ومتقدم عليه وإبن الانبار اخذ منه ومستند اليه، وبهذا ينقطع الظن القويم وتوضع دره جديده بين يدي المختصين، ومما يزيد هذا الكتاب رفعة ان مؤلفه إمام في القراءات في الطبقه التالية للرواد عن القراء السبع. وقد ضمن المؤلف كتابه علما غزيراً، و فوائد عديده فقد ابتدا الكتاب بآثار في فضل القرآن الكريم، و في الحث على إعرابه؛ أي ابانته وافصاحه، ووجوب اجتناب اللحن فيه، ثم انتقل الى الكلام على الوقف والابتداء وبيّن ان معرفتهما من تمام الإعراب، ولم يلتزم بالتبويب في كامل الكتاب، وقد تضمن الكتاب اضافه الى ذلك فوائد جمه، تتعلق بأصول القراءات، ورسم المصحف، وفوائد في العربيه، وفي مذهب الكوفيين في النحو غيرها.