صفحات: 141
تُعَدّ "منظومة حرز الأماني ووجه التهاني" من أعظم ما أُلف في علم القراءات السبع، حيث جمعت الروايات المتواترة المشهورة التي تلقاها العلماء بالسند المتصل، ونظمها الإمام الشاطبي بأسلوب شعري محكم على بحر الرجز، مما سهّل على الطلاب حفظها وفهمها.
مميزات المنظومة:
نظم شامل للأصول والفرش في القراءات السبع.
استخدام رموز دقيقة لكل قارئ لتمييز الروايات بسهولة.
أسلوب أدبي راقٍ يجمع بين البلاغة العلمية والدقة الأداءية.
اعتماد تام على الروايات الصحيحة والأسانيد المتواترة.
أصبحت أساسًا لكل الدراسات القرائية لاحقًا، وأُلفت عليها عشرات الشروح والحواشي.
وقد حافظت هذه المنظومة على مكانتها العلمية بين علماء القراءات، واعتمدتها معظم المعاهد العلمية والمراكز القرآنية كأساس لتعليم القراءات السبع.
يُعَدُّ هذا العمل مرجعًا أساسيًّا في علوم رسم المصحف وضوابطه في القرآن الكريم، إذ قدّم المؤلف دراسة مستفيضة توثّق فيها تطوّر مصطلحات الرسم القرآني منذ مصاحف عهد الخليفة عثمان حتى المصاحف المعاصرة. يقع الكتاب في نحو ٣٠٠ صفحة، نُشر عام ٢٠٠٤م في بيروت عن مؤسسة الريان للطباعة والنشر .
ابتدأ المؤلّف بمقدمة تاريخية تناول فيها أول من كتب المصحف وكيف انتشر بين الأمة، مرورًا بتحليل للكتابة الأولى (رسم المصحف) وما صاحبها من حركات وتشكيل تدريجي، وما تطوّر بعدها من نقاط الإعراب والتنقيط أو «النقط» في المصاحف المختلفة .
أما المنهج، فوصفي تحليلي دقيق، إذ يعرض تطوّر الرسم من خلال فصوله المنظمة التي تتناول:
الخلاف حول أول من كتب المصحف،
مراحل وصول الكتابة إلى العرب،
أنماط كتابة القرآن في العصر العثماني،
وإيجاد أدوات التشكيل (النقط) وتحوّلها من العلامات الصوتية البسيطة إلى ضبط الكلمات وإظهار النونات المشددة ومواقع الوقف والابتداء .
...
الدقائق المحكمة
فى
شرح المقدمة
الجزرية فى التجويد
لأبي يحيى زكريا الأنصاري
ت 926 ه
تحقيق
سمير بن علي زبوجي
تعتبر " المقدمة الجزرية " فى تجويد القرآن لشيخ الإسلام شمس الدين أبى الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري من أهم المنظومات فى علم التجويد ، وقد بلغ عدد أبياتها على 107 بيتا ، بدأها بمخارج الحروف وصفاتها ، وقام الشيخ زكريا الأنصاري بشرحها فى كتابه " الدقائق المحكمة " وقد بيَّن المراد منها ، وحل ألفاظها وقيد مطلقها ، وفتح مغلقها .
وقام المحقق بتحقيق هذا الشرح ، وتوثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه ،وذكر مصادر الشارح ومراجعه ، وذكر ترجمة مختصرة للناظم والشارح ، ثم دخل فى المقصود.
هكذا فلنحفظ القرآن
(الكلمات الحسان فيما يُعين على الحفظ والانتفاع بالقرآن )
أعده وكتبه
أبو الحارث محمد بن مصطفى بن أحمد بن شعيب
هذا الكتاب جمعه المؤلف ليكون نصيحة لنفسه أولًا ، ثم لكل مسلم أراد لنفسه النجاة ، فإنه لانجاة إلا بالعودة لكتاب الله تدبرًا وفهمًا ، وعلمًا وعملًا ، وقد قسم الكتاب إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة :