يُعَدُّ هذا العمل مرجعًا أساسيًّا في علوم رسم المصحف وضوابطه في القرآن الكريم، إذ قدّم المؤلف دراسة مستفيضة توثّق فيها تطوّر مصطلحات الرسم القرآني منذ مصاحف عهد الخليفة عثمان حتى المصاحف المعاصرة. يقع الكتاب في نحو ٣٠٠ صفحة، نُشر عام ٢٠٠٤م في بيروت عن مؤسسة الريان للطباعة والنشر .
ابتدأ المؤلّف بمقدمة تاريخية تناول فيها أول من كتب المصحف وكيف انتشر بين الأمة، مرورًا بتحليل للكتابة الأولى (رسم المصحف) وما صاحبها من حركات وتشكيل تدريجي، وما تطوّر بعدها من نقاط الإعراب والتنقيط أو «النقط» في المصاحف المختلفة .
أما المنهج، فوصفي تحليلي دقيق، إذ يعرض تطوّر الرسم من خلال فصوله المنظمة التي تتناول:
الخلاف حول أول من كتب المصحف،
مراحل وصول الكتابة إلى العرب،
أنماط كتابة القرآن في العصر العثماني،
وإيجاد أدوات التشكيل (النقط) وتحوّلها من العلامات الصوتية البسيطة إلى ضبط الكلمات وإظهار النونات المشددة ومواقع الوقف والابتداء .
...