من فضل القرآن على على سائر الكتب السماوية أنه أنزل على أحرف متعددة وقراءات مختلفة تيسيراً على الأمة ورحمة بها، ولما كان الأساس في فهم هذه الأحرف وتذوق تلك القراءات هو توجيهها بها ومعرفة مواقع الإعراب فيها، فقد اتجهت خواطر بعض المؤلفين على كثرة تنوعهم وتعددهم أن يشيرا في كتبهم إلى هذا العلم الجليل دون أن يفردوا له بحثاُ شاملاً أو يخصوه بتأليف جامع لكل القراءات المتواترة مأخذه شاقاً على الطالبين عسيراً على الناشئين، ستجده صحيح الأحكام جيد المعلومات عظيم الترتيب وأعظم ما سيعجب القارئ هو أن المؤلف يعمد إلى أقوى الأوجه وأدقها في توجيه القراءات فيذكرها ويعول عليها ويطرح ما وراءها من الأوجه الضعيفة أو الشاذة هذا إلى ما اشتمل عليه من جودة السبك وحسن الرصف والاختصار المقبول.