أجل مايشتغل به الباحثون العناية بالقرآن الكريم ، تعلماً وتعليماً ، وتدبراً ، وفهماً ، مدارسة وتأليفاً ، وإنه لجدير أن تفنى الأعمار في خدمته ، وموضوع هذه الرسالة قيّم جداً؛ لتناوله أثر القراءات في الوقف والإبتداء ، وهو جانب مهم لمن عُنى بهذا العلم ، وتتضح أهميته وأثره في أداء تلاوة القرآن الكريم والمواضع التي يحسن بالقارئ أن يقف عندها بما يتفق مع وجوه القراءات والتفسير واستقامة المعنى وصحة اللغة ، فيستتم القارئ الغرض من قرائته ، وقد كان الصحابة يهتمون بهذا الجانب غاية الاهتمام ، وهذا الكتاب الموسوم ب (أثر القراءات في الوقف والابتداء) للأستاذ الشيخ محمود بن كابر الشنقيطي قد أفاد وأجاد ، وفيه فوائد معتبرة لا يقدر قدرها إلا من رزقه الله التوقف للاطلاع عليها في مواضعها منه.
جوهرة الزمان
وبغية قارئ القرآن
فى أشهر طرق حفص بن سليمان
أعده
أبو عبد الرحمن رضا بن على بن درويش
المدرس بالأزهر الشريف
هذا الكتاب ذكر فيه الكاتب أشهر الطرق عن حفص ، لاسيما التى يُقرأ بها والمشهورة فى زماننا ، ومنها طريق الشاطبية ، والتيسير الذى هو أصل الشاطبية ، وهذان الطريقان هما طريقا توسط المد المنفصل ، وأضاف إليهما طريق الروضة لابن المعدل فى قصر المد المنفصل عن أبى حميد الفيل وهذا الطريق يقرأ به غالب من يقرأ بقصر المنفصل ، وطريق الروضة للإمام أبى الحسن البغدادى عن أبى حميد أيضا ، ثم اختارالكاتب طريقين للسكت على المفصول ، وأل وشيء ، وكذا طريق مد التعظيم وقدم لهذه الطرق بمدخل لبيان بعض المصطلحات ونبذة عن نشأة علم الطرق والتحريرات ، وبين حكم الخلط بين الطرق وسبب تعدد الطرق والكتب التى أخذ منها الطرق ، وبعض تراجم أصحاب الطرق ولكى تزيد الفائدة أضاف فى نهاية الكتاب باب تاريخ المصحف ، ومراحل تدوينه ، وجوامع الدعاء المختار من الأدعية .